قالت الإعلامية هدي الساعاتي الصحفية بجريدة الشروق و مدير أكاديمية القادة للأعلام، أن أنظار العالم تتجه نحو مصر لتشاهد قدرة المصريين علي إنتخاب برلمان قوي، وأن عضو البرلمان القادم له مواصفات ومقومات خاصة لخطورة دوره التشريعي، مؤكدة إنه يجب علي كل مواطن المشاركة السياسية بالإدلاء بصوته في الإنتخابات القادمة. وأوضحت الساعاتي خلال ندوة 'المرأة و المشاركة السياسية في الإنتخابات البرلمانية' التي نظمها حي وسط الأسكندرية، برئاسة المهندسة سعاد حلمي رئيس الحي مسئولية عضو البرلمان القادم في مراجعة كافة التشريعات و القوانيين التي صدرت في غياب المجلس التشريعي منذ حكم الرئيس السابق عدلي منصور إلي الآن، بالإضافة إلي سن التشريعات الجديدة. وأضافت الساعاتي إنه يجب أن يتم إختيار من يمثلون الشعب ولا يهدفون لمصالحهم الشخصية ويدافعون عن المبادئ التي قامت من أجلها ثورة في مصر لتحقيق العدالة الإجتماعية. وطالبت الساعاتي بعودة النص علي الكوتة في قانون الإنتخابات، مضيفة أنها أقوي النداءات النسائية وحق للمرأة كمبدأ للتميز الإيجابي المؤقت حتي تثبت نفسها سياسيا و تتحقق نسبة التمثيل العاجلة، لافتة أن نسبة تمثيل المرأة علي مستوي العالم لا تتعدي 15%. ورأت الساعاتي أن المناخ الإنتخابي و المعوقات الإقتصادية و الإجتماعية تحول دون المشاركة السياسية للمرأة، بالإضافة إلي التمثيل الشكلي في الأحزاب التي لا تجعلها تصل للمناصب القيادية. وأضافت الساعاتي أن السيادات المصريات مؤهلات للمناصب القيادية، و أن الحياة السياسية في حاجة إلي خبرة المرأة في كثير من المجالات. وأكدت الساعاتي علي ضرورة تدريب الكوادر النسائية علي خوض الإنتخابات و إدارة حملتها الإنتخابية، مقترحة إلغاء الحصانة التي تجعل أجواء الإنتخابات مليئة بالعنف وسيطرة رأس المال و البلطجة، الأمر الذي يحول دون مشاركة المرأة في الإنتخابات. وإقترحت الساعاتي إنه يمكن تمويل الحملات الإنتخابية للسيدات عن طريق التبرعات و فتح حساب خاص للإنفاق علي الحملة الإنتخابية مع وضع حد للإنفاق. ولفتت أن العالم جون نيلسون نصح بأن المشاركة المجتمعية بداية لدخول بوابة السياسة، وأن المشاركة السياسية مراحل تبدأ بالإختلاط بالمجتمع، مشيرة أن الجمعيات و المبادرات الإعلامية المعنية بالمرأة قد تكون متنفسا لها و مخرجا إلي السياسة.