وداعا ممدوح عبد العليم الشهير بخشوع فى السينما رحلت مثل نهاية اهم افلامك كتيبة إعدام حيث توفت معالى زايد و نور الشريف ثم هو .. قدم أكثر من عشرين فيلما سينمائيا طوال مشواره الفنى لم يكن يهتم بالكم و لكن بالكيف و عمق الشخصية و بالرغم من حصوله على بكالوريوس اقتصاد و علوم سياسية الا ان الفن كانت فى دمه و تتلمذ على يد المخرجة أنعام محمد على فى عام 1969 و كان له مشوار مميز سينمائيا مع كبار نجمات الفن و كبار المخرجين و وضع كل منهم بضعة منفردة على موهبته بداية من قهوة الموارد و البرئ و رومانيا و الحب فى طابا و بطل من ورق و كان يرى ممدوح عبد العليم ان لكل فنان شريحة من جمهوره الخاص اتابعه و توقف عن التمثيل سينمائىا من فتره لأن قلبه كان موجوعا على مصر لما مرت به من أحداث و أيضا رفضه تقديم تنازلات فنية ليعود إلى الشاشة الكبيرة و حصد على عدة جوائز سينمائية منها أفضل وجه جديد عن فيلم قهوة المواردى و جائزة البطولة المطلقة عن فيلم الخادمة من مهرجان الإسكندرية السينمائى و جائزة عن فيلم العذراء و الشعر الأبيض و بالرغم من كثرة أدواره السينمائية الا ان الحظ مخالفة درامية أكثر و قدم بطولات سينمائية مع كبار المخرجين و الفنانات منهم هالة صدقة فى وداعا يا ولدى و معالى زايد فى كتيبة إعدام و حالا فهمى فى الحب فى طابا و نادية الجندى فى الخادمة آثار الحكيم فى بطل من ورق و تركت بطولاته السينمائية بصمة فنية مع،كبار المخرجيين و جاءت لحظة دخوله عالم السينما مع المخرج هشام أبو النصر فى فيلم قهوة الموارد مع نبيلة عبيد و السيناريست محسن زايد و قدم شخصية شعبان الطالب بكلية الطب الذى يعيش الخوف من تغيرات المجتمع و قدم مع المخرج حسين كمال فيلم العذراء و الشعر الابيض مع الفنان محمود عبد العزيز و وضعه المخرجين فى أدوار الشاب الضعيف و المتسامح و العاشق و المستسلم و قدم مع المخرج محمد خان فيلم مشوار عمر و وداعا يا ولدى مع المخرج تيسير عبود و بالرغم من كثرة أدواره السينمائية الا انه يعتز بدوره فى الحرافيش الذى قدمه عام 1986 من إخراج الراحل حسام الدين مصطفى و بعد علامة بارزة فى تاريخه السينمائى من خلال شخصية بكر الابن المدلل للفتوى سليمان الناجى و مال استحسان كبير من النقاد و هو مما شجع المخرج الراحل عاطف الطيب باختياره بفيلم البرئ مع أسطورة السينما أحمد زكى و الذى جيد فيه شخصية حسين وهدان الصديق المثقف العسكرى المجند أحمد زكى و كان نقطة تحول فى مشواره السينمائى و قدم بعدها دور رامى خشوع الذى اشتهر به حتى وفاته مع آثار الحكيم و المخرج نادر جلال و فى أواخر الثمانينات قدم مع عاطف الطيب أيضا،فيلم كتيبة إعدام مع معالى زايد و نور الشريف و قال وقتها عاطف الطيب عنه من الصعب أن تجد موهبة تتقمص الشخصية إلى حد الإقناع و فى أوائل التسعينات قدم منطقة أخرى من الإبداع. فى فيلم مزيج من الكوميديا الاجتماعية و الفانتازيا حيث قدم فيلم من إنتاجه هو سمع هي مع ليلى علوى و مرحلة جديدة مع المخرج شريف عرفة ثم قدم فيلم المشاغبين و الكابتن مع المخرج حسام الدين مصطفى عام 1991 و بدء انطلاق اخر مع المخرج اشرف فهمى فى الحب المر و للقتل و،الراية الحمراء و تعاون مع المخرج زكى فطين عبد الوهاب فى فيلم رومانتيكا و كانت اخر أعماله عام 2000 فيلم فل الفل و كان من المعروف عنه أنه يحاكى الشخصية التى يلعبها حتى انه لا يستطيع الخروج منها بعد نهاية العمل و كان يتمتع بموهبة فريدة اعتبره الجميع خسارة فنيه لمصر و الوطن العربى .. وداعا ممدوح عبد العليم فى جنة الخلد ان شاء الله