شن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هجوما علي تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الرئيسية باليمن ووصف بعض عناصرها بأنها عناصر تخريبية ودعا المعارضة في الوقت نفسه إلي الحوار البناء من أجل حل الأزمة التي تشهدها اليمن حاليا. جاء ذلك في كلمة للرئيس صالح أمام حشد جماهيري تجمع في ساحة السبعين أكبر الساحات اليمنية وسط العاصمة, وذلك عقب صلاة الجمعة في إطار مهرجان خطابي تحت إسم "جمعة الوحدة" التي نظمها مؤيدو النظام الحاكم باليمن. يأتي هذا في الوقت الذي تتوافد فيه علي العاصمة اليمنية صنعاء منذ صباح الجمعة حشود الجماهير اليمنية المؤيدة للنظام الحاكم باليمن وأخري معارضة له القادمة من المحافظات المجاورة للمشاركة في تنظيم مظاهرات ومهرجانات خطابية عقب الصلاة تحت اسم جمعة الوحدة للتأييد وجمعة الحسم للمناوئين له. وتتزامن هذه المهرجانات الخطابية المؤيدة والمناهضة للنظام مع مهرجانات مماثلة تقام في المحافظات اليمنية المختلفة, بينما تتزامن المهرجانات المؤيدة مع بدء الاحتفالات اليمنية بالعيد الوطني الحادي والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990. ومن المقرر أن تؤدي حشود الجماهير اليمنية المؤيدة صلاة الجمعة في ميدان التحرير وسط العاصمة ثم يشاركون في مهرجان ضخم بميدان السبعين تعبيرا عن الولاء والوفاء للرئيس صالح وللتأكيد علي التمسك بالشرعية الدستورية ورفض محاولات الانقلاب عليها عبر أعمال الفوضي والعنف والتخريب التي تشهدها عدة مناطق يمنية حاليا وسط توقعات أن يلقي الرئيس علي عبد الله صالح كلمة في المهرجان. في المقابل تحتشد الجماهير المناوئة للنظام تحت لواء ما عرف باسم ثورة الشباب السلمية لتنظيم مهرجان خطابي عقب صلاة الجمعة تحت اسم جمعة الحسم حيث يؤدي المصلون صلاتهم في شارع الستين وسط العاصمة اليمنية ثم يبدأ المهرجان للتعبير عن استمرار المطالبة بإسقاط النظام الحاكم باليمن ورحيل الرئيس صالح عن السلطة والتنديد باستخدام العنف ضد المتظاهرين المحتجين علي النظام. علي صعيد متصل لقي 6 جنود مصرعهم وأصيب عدد آخر في اعتداءين مسلحين بمحافظتي "مأرب" و"شبوة" المتجاورتين وسط وجنوب اليمن.