بثت الجماعة السلفية عبر موقعها علي الإنترنت, بيانا شجبت فيه أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة, وأكدت فيه علي أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط مستنكرة موقف الإعلام الذي وصفته بالمغرض لما يقوم به من زج أسم السلفية في أفعال ليست من صنعها, وأكد البيان علي خطورة الإستقواء بالخارج مشيرا إلي أن المصريين قادرين علي حل مشاكلهم بأنفسهم, وطالب البيان بضرورة جمع الأسلحة النارية من كل من ليس له صفة شرعية في حملها, كما طالب البيان بسرعة معاقبة من يثبت إدانته في سفك دماء الأبرياء, وحذر البيان من اتخاذ أي تصرف دون الرجوع لأهل العلم, وهذا نص البيان الذي وافق علية كل من الشيخ محمد حسان, والشيخ صفوت حجازي, والشيخ محمد عبد السلام, والشيخ محمد عبد المقصود. الحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله، أما بعد, فتستنكر "الدعوة السلفية" الأحداث الدامية التي وقعت ب"إمبابة" مساء أمس مِن سفكٍ للدماء المعصومة واستعمال للأسلحة النارية وغيرها.. وتحذر مِن دفع البلاد إلي هاوية الفتنة، وتؤكد علي أهمية التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط الشركاء في الوطن, وتستنكر "الدعوة السلفية" موقف "الإعلام المغرض" الذي يزج باسم "السلفية"، و"السلفيين" في مشاكل ليست مِن صنعهم، ولا توجيههم، ولا منهجهم في الدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والاجتهاد في نفع المجتمع، والحض علي سلامة أفراده. نؤكد مِن جديد: خطورة "الإستقواء بالخارج"، و"جريمة المطالبة بالتدخل الأجنبي في شئون مصر", فأبناء مصر قادرون علي حل مشاكلهم بأنفسهم، وحماية جميع أبناء البلاد علي اختلاف أديانهم. ونؤكد أن العلاج لمثل هذه المشاكل إنما هو في بسط سلطة الدولة علي جميع الأماكن، والأفراد وألا يكون أحد فوق المسائلة القضائية علي ما يُرتكب مِن مخالفات، وضرورة التخلص مِن ممارسات "النظام السابق", الذي أشعل نار الفتنة ب"تسليم مواطنين مصريين" لجهات ليس لها حق احتجازهم. ونطالب مجددًا بضرورة جمع الأسلحة خاصة خاصة النارية من جميع مَن ليس له صفة شرعية في حملها وضرورة تفتيش المساجد والكنائس والمؤسسات, للبحث عن الأسلحة ومصادرتها لمنع ارتكاب الجرائم الدموية. كما نطالب بمحاكمة عاجلة سريعة للمشتركين في سفك الدماء بغير حق وإنزال العقوبة الرادعة بمن تثبت إدانته. ونناشد جميع الاتجاهات أن تحافظ علي سلطة الدولة وعدم محاولة أخذ ما يرونه حق لهم بأنفسهم, لأن ذلك يؤدي إلي الفوضي. ونحذر كذلك مِن أي تصرف دون الرجوع لأهل العلم. اللهم أحفظ مصر آمنة مطمئنة رخاء وسائر بلاد المسلمين.