صرح نائب رئيس الحكومة الروسية سيرجي ايفانوف اليوم، الأربعاء، أن الاضطرابات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن، تشكل خطراً علي مصالحها، وخاصة في مجال النفط. وقال إيفانوف، إن روسيا تريد استقرار الأوضاع في بلدان المنطقة، لأن أية قلاقل تحدث في المنطقة، وخاصة في البلدان المنتجة والمصدرة للنفط، تضر بمصالح روسيا، وتؤدي إلي ارتفاع أسعار النفط، في حين تري روسيا لها مصلحة في استقرار أسعار النفط. وأضاف أن ما يحدث في المنطقة يختلف من بلد إلي آخر، حيث يأمل في أن يسود مصر مناخ الديمقراطية والاستقرار، إلا أنه بالنسبة إلي الوضع في ليبيا، فإن السيناريو الأسوأ الذي لا تريد روسيا حدوثه، هو أن تتم "صوملة" الوضع في ليبيا في إشارة إلي ما حدث في الصومال، التي أدت الاضطرابات إلي تقسيمها إلي دويلات. وحول محادثاته مع المسئولين الأمريكيين، أشار نائب رئيس الحكومة الروسية إلي أنهم 'الأمريكيون' أبدوا الاهتمام بوجهة نظر روسيا حيال ما يحدث في ليبيا. وقال إيفانوف، إنه إذا كانت الولاياتالمتحدة تريد أن تكون روسيا أحد الأطراف التي تتعامل مع الصراع الدائر في ليبيا، فإن روسيا لا يمكن أن تشارك إلا في الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية. وفيما يخص التعاون المشترك بين روسياوالولاياتالمتحدة، قال إن روسياوالولاياتالمتحدة ستناقشان مصير المحطة الفضائية الدولية وصنع محرك جديد للسفن الفضائية في منتصف الشهر الجاري، عندما يزور مدير وكالة الفضاء الأمريكية تشارلز بولدن العاصمة الروسية موسكو.