أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي ضرورة إحداث تحرك دولي عاجل وفوري لإنهاء الاحتلال وكف يد قوته عن أراضينا ومواردنا وحقوقنا. وشددت عشراوي خلال لقائها القنصل الأميركي العام في القدس دونالد بلوم، امس الثلاثاء، في مقر المنظمة برام الله، علي ضرورة إسناد التحرك علي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، يكون ملزم لإسرائيل وينهي الاستثنائية السائدة التي تسمح لها بتحدي المجتمع الدولي والتصرف خارج إطار القانون الدولي ومتطلبات السلام. وأضافت 'التزمت القيادة الفلسطينية بالحل السياسي وقوبل هذا الالتزام بتنصل متعمد من قبل إسرائيل وعدم تجاوب من المجتمع الدولي، الأمر الذي أدي إلي إطلاق يدها لاستباحة الدم والأرض الفلسطينية، وهذا الأمر يتطلب من الإدارة الأميركية الوقوف أمام مسؤولياتها لوضع حد لانتهاكات إسرائيل ورفضها للانصياع للقانونين الدولي والإنساني ولقرارات الشرعية الدولية'. وتطرقت إلي الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة والمدروسة التي أدت لحدوث الأحداث الجارية كنتيجة حتمية للممارسات الإسرائيلية علي الأرض والمتمثلة بسياستها التهويدية المتواصلة في الحرم الشريف والقدس، واستمرارها بالتوسع الاستيطاني الذي كان آخره مصادقة نتنياهو أمس علي بناء 454 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، واعتزام وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية إقامة حي استيطاني جديد في منطقة باب الساهرة بالبلدة القديمة من القدسالمحتلة، ومصادقة الحكومة الإسرائيلية علي خارطة هيكلية للمنطقة الاستيطانية المسماة 'معاليه مخماس'، المقامة شرق مدينة رام الله، التي بموجبها سيتم شرعنة بؤرتين استيطانيتين، وإقامة أكثر من 2200 وحدة استيطانية جديدة، إضافة إلي الحملة الإرهابية المنظمة التي يشنّها المستوطنون بحماية ودعم وتوجيه من الحكومة الإسرائيلية. وقالت: 'إن شعبنا ضد أي نوع من التطرف والإرهاب كونه يعاني ومنذ سنين من الممارسات الإرهابية الإسرائيلية التي كانت حصيلتها في الأحداث الأخيرة سقوط 89 شهيدا بينهم 18 طفلا و4 نساء وإصابة الاف المواطنين'.