قبل ثورة 30. 6 حتي إعلان 3. 7 كنت أراك القوي الأمين. ثم أتت الفترة اﻻنتقالية بقيادة الرئيس عدلي منصور التي رأيتك فيها ذلك الفارس النبيل الذي قاد شعبه ﻻنتصار عظيم علي أعدائه وهدم قلاعهم ودك حصونهم ثم ترك شعبه وشأنه يفرح بانتصاره. ويسترد ممتلكاته ويجمع غنائمه. ويبني مستقبله لكنه لما ذهب بعيداً ليتواري زهدا وتعففا. ودرءا للشبهات. لم يدرك أن شعبه ظل يفرح ويمارس كل طقوس الفرح تاركاً ممتلكاته وغنائمه له ثقه في أمانته وقوته وحسن تدبيره ليجمعها ويستثمرها ثم يوزعها عليه بيتا بيتا وفردا فردا. ولما تواري الفارس وانشغل الشعب أصبحت ممتلكاتهم وغنائمهم نهبا ومطمعا يسرق منها اﻻعداء ويفسد فيها الخونه ويعبث بها اﻻطفال. ياسيادة الرئيس عندما قلت لشعبك انتم ماتعرفوش أن انتم نور عينينا وﻻ إيه من وقتها أصبحت انت نور عنين المصريين وقلبهم يمشون في طريقك يحبون حبيبك ويبغضون عدوك. واعلم ياسيدي واحذر.. أن أي انتكاسة.. لا قدر الله.. فيك بشخصك وفي تجربتك كقائد وقدوة ستكون مدمرة للبلاد والعباد علي كل اﻻصعدة وبعد توليكم رئاسة الجمهورية رأيتكم مازلتم هذا الفارس النبيل الذي غلبت مثاليته المتناهية كفارس عليه كرجل دولة في الحزم. ودهاليز السياسة. ومع مرور الوقت وتكرار اﻻخطاء بعينها في ملفات بعينها تحولت هذه الفروسية المتناهية المثالية في نظري إلي رومانسية. لم يجنبنا مخاطرها. وينفعنا بقيمها وقيمتها إلا الله رحمة بك وبنا وبعلم الله بصدق نيتك ونقاء سلوكك وقوة عزيمتك. سيادة الرئيس. قلت إن دساتير الشعوب ﻻ تكتب فقط بالنوايا الحسنة. وأمانة الحكم وقيادة مستقبل الشعوب ﻻ تنجح أيضا بالنوايا الحسنة وﻻ بالجهد المنفرد حتي لو كان متفردا ومبدعا في إنجازه وعظيما في تأثيره. فاعداء الله وأعداؤنا كثيرون يتربصون بنا ويكيدون لنا. وإذا كنا كشفناهم بوجه فشياطينهم سيلبسونهم مائه وجه فالخداع حرفتهم والكذب خلقهم نصرك الله عليهم وأعز بك الدين والبلاد والعباد. وحتي يكتمل النصر فلابد من تثبيت اﻻقدام في طريق الخير بتأهيل وإعداد اﻻفهام والقلوب واﻻبدان لحرب وجود أمرنا الله بها وأﻻ نتخاذل عنها حتي النصر أو الشهادة.