أعلنت وزارة الداخلية السعودية الاثنين إعدام مواطن لقتله أحد عناصر إدارة مكافحة المخدرات، ما يرفع عدد أحكام الإعدام التي نفذت في المملكة خلال 2015 إلي 146. وجاء في بيان للوزارة نشرته وكالة الانباء الرسمية السعودية: 'أقدم عائض بن عطية الله بن مبارك الجحدلي، سعودي الجنسية، علي قتل أحمد بن إسماعيل بن علي الخيري، جندي أول بإدارة مكافحة المخدرات، وذلك بإطلاق النار عليه من سلاح مسدس أثناء محاولة القبض علي الجاني لإدانته بترويج المخدرات والمسكرات وتعاطيها'. وأشارت إلي أن الاجهزة الأمنية القت القبض علي الجاني 'وبإحالته إلي المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه'، وحكم عليه 'بإقامة حد الحرابة وأن تكون عقوبته القتل'. أضافت أنه 'تم تنفيذ الحكم' الاثنين في محافظة الليث بمنطقة مكةالمكرمة. وكانت المملكة أعلنت الأحد، إعدام ثلاثة إيرانيين دينوا بتهريب المخدرات، وهو ما دفع طهران إلي استدعاء القائم بالإعمال السعودي في طهران، لإبلاغه أن الجمهورية الإسلامية 'تحتج بشدة' علي تنفيذ الحكم. ومع عملية الإعدام الأخيرة، يرتفع إلي 146 عدد أحكام الإعدام التي نفذت في المملكة خلال 2015 بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا الي بيانات رسمية. وتتجاوز هذه الحصيلة مجموع أحكام الإعدام التي نفذت في المملكة في العام 2014، وعددها 87 حكما بحق مدانين سعوديين وأجانب. ومن ناحيتها، أعربت منظمة العفو الدولية الاثنين، عن قلقها من ارتفاع عدد الاعدامات في السعودية. وتحدثت هذه المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن عن 151 حالة علي الأقل منذ مطلع العام من بينها الإعدام الذي تم تنفيذه الاثنين وقالت في بيان إن هذا الرقم هو الأعلي منذ العام 1995 حيث إعدم 192 شخصا. وفي العام 2014 أحصت المنظمة 90 عملية إعدام. ودعا المسئول في المنظمة عن الشرق الأوسط، جيمس لينش، الرياض الي 'وقف كل الاعدامات وإصدار قرار بالتأجيل'. وندد ب'نظام قضائي تشوبه عيوب' وكذلك بمحاكمات 'غير عادلة ولدوافع احيانا سياسية'. واستدعت إيران القائم بالإعمال السعودية للاحتجاج علي قطع رأس ثلاثة إيرانيين في السعودية بتهمة الاتجار بالمخدرات. وتعاقب السعودية بالإعدام جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات وممارسة السحر. واشارت منظمة العفو الدولية إلي أن السعودية هي بين الدول التي تنفذ العدد الأكبر من عمليات الإعدام بعد الصينوإيران والولايات المتحدة.