أكد المتحدث الرسمي الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية ناثان تك، أهمية الدور الإيراني والروسي في التوصل إلي حل سياسي للأزمة السورية. وقال تك - في لقاء مع 'راديو سوا' الأمريكي اليوم الخميس - 'إن بإمكان إيران، التي تشارك في المحادثات المقبلة حول سوريا في فيينا، أن تلعب دورا بناء في سوريا لم تقم به حتي الآن'، مشددا علي ضرورة الجلوس علي طاولة المفاوضات لمعرفة إمكانية حدوث ذلك في المستقبل. وأكد أن مشاركة طهران في الاجتماعات المقبلة لا يعني أن واشنطن تغض الطرف عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار والتي أدت إلي تفاقم الأزمة، مشيرا إلي أن روسيا تستطيع أيضا أن يكون لها مساهمة 'أكثر إيجابية' لما لديها من نفوذ مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكد أن موسكو تريد بالفعل التوصل إلي حل سياسي للصراع. ولفت المتحدث الأمريكي إلي أن تحقيق تقدم ملموس في مسار البحث عن حل سياسي للأزمة يتطلب مشاركة جميع الأطراف الفاعلة بالملف بما فيها إيرانوروسيا اللتين تساندان الحكومة السورية. وأوضح أن الاجتماعات المتعددة الأطراف في فيينا، هي امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري الذي بادر بالدعوة إلي إحياء العملية السياسية، وعقد اجتماعات بنظيره الروسي سيرجي لافروف وحضر الاجتماع الرباعي في جنيف. وأشار المتحدث الرسمي الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية إلي أن توسيع نطاق محادثات فيينا يهدف إلي إيجاد إجماع دولي حول الملف السوري وتنفيذ مبادئ اجتماع جنيف1، معبرا عن أمله في الوصول إلي خيارات واقعية وملموسة لتحقيق انتقال حقيقي من نظام حكم الأسد إلي حكومة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتوقف نزيف الدم.