أعلن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية سامح شكرى سيتوجه من العاصمة الهندية نيودلهى إلى فيينا مساء اليوم الخميس للمشاركة فى الاجتماع الوزارى حول سوريا المقرر عقده فى فيينا غدا الجمعة بمشاركة دولية وإقليمية. وأضاف المتحدث أنه تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع خلال الاجتماع الرباعى الذى عقد فى فيينا يوم 23 أكتوبر الجارى بمشاركة وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا، حيث تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق المشاركة فى تلك الاجتماعات لتشمل الدول الإقليمية المهمة ذات التأثير فى الملف السورى ومن بينها مصر. وأوضح أبو زيد أن الاجتماع القادم فى فيينا يكتسب أهمية خاصة لأنه سيتناول مقترحات وأفكارا محددة لتفعيل العملية السياسية فى سوريا، الأمر الذى ترى مصر أهميته ومحوريته لكونه يتسق مع موقفها الثابت منذ بداية الأزمة، والذى يؤكد أنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة السورية وأن الحل السياسى والحوار بين الأطراف السورية هو الأساس لوضع مقررات اجتماع جنيف "1" موضع التنفيذ. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه مصدر بوزارة الخارجية الروسية أن وزراء خارجية روسيا والسعودية والولاياتالمتحدة وتركيا سيعقدون اجتماعا فى فيينا اليوم الخميس فى الثامنة مساء بتوقيت القاهرة لبحث سبل حل الأزمة السورية ،ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المصدر قوله إن"يوم الجمعة، قد يزيد عدد المفاوضين ليشمل وزراء خارجية إيران ومصر والعراق ولبنان وهى دول دعتها الولاياتالمتحدة للحضور". وفى موسكو، حذر الرئيس فلاديمير بوتين من تحول الشرق الاوسط الى قاعدة لتدريب الارهابيين، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود من اجل الرد على التحديات والمخاطر العالمية، واعرب بوتين فى رسالته الى قادة اجهزة الامن والمخابرات فى روسيا وبلدان الكومنولث عن قلقه من تصاعد محاولات الارهابيين فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحويل المنطقة "الى قاعدة لتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، يمكن استخدامهم لاحقا لزعزعة أمن دول أخرى" فيما اشار الى تنامى "ظاهرة دمج التنظيمات المتطرفة مع الجريمة المنظمة العابرة للقارات". وحول تطورات الازمة السورية، نفى الكرملين ما تناقلته وسائل إعلام عربية حول تقديم الرئيس الروسى "ضمانات" على عدم مشاركة نظيره السورى بشار الأسد فى انتخابات رئاسية بسوريا مرة أخرى".