قال وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، إنه نقل إلي الشعب الأمريكي رسالة واضحة تؤكد أن 'مصر آمنة'. وأضاف حواس أن هدف الزيارة التي قام بها مع مجموعة من ممثلي وزارات السياحة والآثار والخارجية إلي ست مدن أمريكية هو الترويج للسياحة في مصر التي تعتبر مصدرا رئيسيا للدخل القومي ولترميم الآثار. وقال حواس أنه زار مدن لوس انجلوس وهيوستن وشيكاغو ودالاس ونيويورك وواشنطن.. حيث التقي مع رموز الصحافة والإعلام الأمريكي لتعريفهم بالوضع الراهن في مصر والتأكيد علي عودة الأمن والاستقرار في مصر مما يسمح برسم صورة إيجابية لمصر في وسائل الإعلام الأمريكية. كما التقي بممثلي شركات السياحة الأمريكية، مشيرا إلي أنه وجد تضامنا من الأمريكيين مع مصر، مؤكدا علي ضرورة الاهتمام بالسائح الأمريكي بصفة خاصة لأنه لا يجازف مطلقا بأمنه وبالتالي فإن وجود السائح الأمريكي في مصر يعطي دليلا ملموسا للسائحين من الدول الأوروبية والدول الأخري علي الأمن الذي تتمتع به مصر، كما أنه من أكثر السائحين انفاقا. وقال حواس إن هناك تعاونا جيدا بين مصر ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية مما سمح باسترداد العديد من القطع الأثرية المصرية المهربة كان آخرها تسليم مصر 123 قطعة أثرية في واشنطن في الشهر الماضي. وأضاف حواس أنه اجتمع مع صحفيي 'نيويورك تايمز' حيث أكد لهم أن تنظيم 'داعش' يسعي إلي تدمير الحضارة في سورياوالعراق وليبيا، معتبرا تدمير الآثار هو أخطر من قتل الأفراد إذ أنه يؤدي إلي شطب هوية العالم العربي. ودعا حواس إلي ضرورة تبني منظمة 'اليونسكو' مشروع لتدريب مديري وأمناء المتاحف في سورياوالعراق علي كيفية حماية الآثار ذات القيمة من خلال إخفائها في خزن لايستطيع عناصر 'داعش' الوصول اليها. وشدد علي أن المجتمع الدولي مطالب بالمساهمة في حماية تلك الآثار وإدراكه أن هذه الآثار لا تخص العراقوسوريا وليبيا فقط بل العالم بأسره. وكان حواس قد ألقي محاضرة حول الاكتشافات الأثرية وسبل حماية الآثار المصرية بمؤسسة ناشيونال جيوغرافيك في واشنطن حضرها العديد من المهتمين بالآثار المصرية وذلك في ختام جولته بالولايات المتحدة.