في مثل هذا اليوم في عام 1954 تعرض الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه لأحد الخطابات في ميدان المنشية بالإسكندرية. واتهمت جماعة الإخوان الإرهابية بارتكاب هذه الحادثة، بينما اعترف مؤخراً خليفة عطوة المتهم الثالث في القضية بأن جماعة الإخوان حاولت بالفعل قتل الرئيس جمال عبد الناصر. وذكرت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1954، بعد مرور أسبوع علي الحادثة، أن عامل بناء صعيديا يُدعي خديوي آدم، وجد المُسدّس الذي حاول محمود عبد اللطيف أن يغتال به جمال عبد الناصر، فسافر من الإسكندرية إلي القاهرة سيرًا علي قدميه ليُسلم المُسدّس بنفسه إلي الرئيس جمال عبد الناصر بعد أسبوع من المشي علي الأقدام. و ترصد السيدة تحية كاظم زوجة الزعيم الراحل، قصة شديدة الخصوصية عن يوم حادث المنشية قائلة: 'كان جمال عبد الناصر سيلقي خطابًا في الإسكندرية في ميدان المنشية، غادر البيت -وقت الغروب، وقبل خروجه كان يضع دائما في جيبه مصحفًا صغيرًا في غلاف من المعدن الأبيض، لم يجده وقت خروجه وكان مستعجلًا إذ سيسافر بالقطار، فأخذت أبحث عن المصحف وأنا مسرعة ولم أجده، فأحضرت مصحفًا آخر بغلاف من الكرتون فأخذه جمال ووضعه في جيبه، وعند خروجه وجدت المصحف ذا الغلاف المعدن الذي اعتاد أن يخرج به فجريت مسرعة وأعطيته له، وكان بالقرب من الباب فأخذه ووضعه في جيبه وخرج بالمصحفين، وكان حادث ميدان المنشية بالإسكندرية أثناء إلقائه الخطاب وإطلاق الرصاصات الثماني عليه ونجاته. فظل جمال عبد الناصر يخرج بهذين المصحفين حتي يوم 28 سبتمبر سنة 1970، وكان عند رجوعه إلي البيت يضعهما بنفسه في مكان لا يتغير في الحجرة. ويعد حادث المنشية، سببا لبدأ علاقة الزعيم الراحل، بكوكب الشرق أم كلثوم بعد أن قدمت أول أغنية باسمه، وكانت أغنية 'يا جمال يا مثال الوطنية، وقالت أم كلثوم: 'أجمل أعيادنا المصرية.. بنجاتك يوم المنشية.