أكد رئيس ديوان الوقف السني بالعراق الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم أن الأزهر الشريف بقيادة الدكتور أحمد الطيب يعد قبلة الإسلام الوسطي في بقاع الأرض كافة لمختلف أطياف المسلمين سنة وشيعة، كما أكد أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني جاءت في وقتها لمواجهة التطرف الديني والطائفية والعرقية. وأشاد الهميم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد - بدور الأزهر في محاربة الفكر المتطرف والإرهاب المنتشرة في منطقتنا العربية والإسلامية، مؤكدا أن الأزهر هو 'السلطة الأبوية' للعالم الإسلامي والعربي، مشيرا إلي أنه جاء إلي القاهرة قاصدا الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية ودار الافتاء من أجل التنسيق الكامل والمفتوح لمحاربة الفكر المتطرف والإرهاب الموجود سواء في العراق أو غيره من مناطق العالم الإسلامي والعربي، كما أكد أن الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة المصرية الدينية هم حجر الزاوية في محاربة الإرهاب والعنف الطائفي. وأضاف أنه سيلتقي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وكذلك وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، وعلماء دار الإفتاء المصرية لوضع استراتيجية حقيقية تنفذ علي أرض الواقع لمحاربة الإرهاب ونبذ الطائفية التي تسعي إلي تدمير الدول والشعوب، وأكد رئيس الوقف السني العراقي جاهزية الوقف السني ورجال الدين بالعراق بمختلف أطيافهم لاستقبال شيخ الأزهر الشريف، موجها له الدعوة لزيارة العراق في هذا التوقيت الحاسم للمساهمة في محاربة الإرهاب والتطرف والطائفية. وأيد رئيس ديوان الوقف السني بالعراق دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن هذه الدعوة جاءت في وقتها قبل أن ينهار العالم الإسلامي والعربي بسبب التطرف الديني والطائفية والعرقية، مضيفا أن الوقف السني في العراق جاهز للمساهمة مع الأزهر الشريف لتلبية دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن الرئيس السيسي وضع يده علي الجرح الذي ينزف ووصف العلاج أيضا. و طالب الهميم القيادة الدينية المصرية والعربية بالعمل سويا - وخصوصا أن مصر قلب الأمة العربية والإسلامية بأزهرها الشريف - علي تلبية دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني لمنع تفتيت الأمة علي أسس دينية وعرقية، وهذا ما يسعي إليه العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين، مشيرا إلي أن مصر بقيادة السيسي تسير في الاتجاه الصحيح، و مؤكدا أن لديها مفاتيح حل العديد من الأزمات والمشكلات التي تحيط بعالمنا العربي والإسلامي، معربا عن أمله في قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة قريبة للعراق، موضحا أنها ستكون زيارة تاريخية في توقيت خطير تمر به العراق والأمة العربية. ولفت إلي أن مصر لديها العديد من العلاقات الدولية القادرة علي التأثير والضغط من أجل إنهاء حالة الاحتقان السياسي والديني القائمة في معظم البلدان العربية، مهنئا مصر قيادة وشعبا بفوزها بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، لأن ذلك سيكون له تأثير في حل العديد من الصراعات الدولية، كما أثني علي دور مصر في العديد من الملفات وخصوصا الملف السوري والليبي، مشددا علي أن العالم العربي والإسلامي مازال ينتظر المزيد من قلب العروبة مصر لإعادة الاستقرار للمنطقة بأسرها. وأكد الهميم أن الأطراف العراقية كافة ترغب في أن تكون مصر طرفا في حل أي صراع داخل العراق، مشيرا إلي أن العلاقات المصرية العراقية تاريخية عبر الزمن، ولا تتغير بتغير الأنظمة، مضيفا أن القاهرة وبغداد لديهما من الإمكانيات البشرية والاقتصادية والطبيعية والتاريخية والدينية أن يكونا قاطرة العالم العربي والإسلامي لحل الأزمات، مشيدا بمواقف القاهرة الواضحة والمتزنة والقوية إزاء العديد من الملفات الدولية. وأشار إلي أن مصر دائما تقف مع أشقائها العرب في محنتهم، وهذا هو المعهود من القاهرة عبر العصور والأزمات، مشددا علي ضرورة الصبر علي مصر حتي تعود إلي قوتها المعهودة وهذا ما يحدث حاليا. وحول زيارته للقاهرة، كشف رئيس ديوان الوقف السني بالعراق عن أن هذه الزيارة تأتي من أجل التواصل والتنسيق مع مشيخة الأزهر والمؤسسات الدينية المصرية لوضع جدول عمل لمحاربة الإرهاب والتطرف ونبذ الطائفية، مشيرا إلي أن ظاهرة العنف الطائفي خطر علي العالم أجمع وليس المنطقة العربية فقط، مؤكدا أن هذه الظاهرة تهدف إلي تقسيم المنطقة العربية إلي دويلات صغيرة علي أسس دينية لتدمير الدول والشعوب. وأشار إلي أن مشيخة الأزهر والمؤسسات الدينية العربية مسئولة مسئولية دينية واجتماعية عن مواجهة العنف والتطرف، موضحا أن ديوان الوقف السني العراقي بدأ بالفعل في محاربة التطرف عبر الحملة الوطنية الإسلامية لمناهضة التطرف والإرهاب والتي تم إطلاقها مؤخرا من منبر الوقف، وكشف الهميم عن أنه خلال زيارته لمشيخة الازهر واللقاء بالدكتور أحمد الطيب سيتم عرض العديد من المشروعات وخطط التنسيق بين الوقف السني العراقي والمشيخة لمحاربة الفكر المتطرف. يشار إلي أن رئيس الوقف السني بالعراق وصل إلي القاهرة مساء أمس الأول الجمعة في زيارة لحضور مؤتمر بالجامعة العربية اليوم 'الأحد' حول كيفية معالجة الفكر المتطرف والإرهاب ونبذ الطائفية، والذي يحضره لفيف من رجال الدين المصريين والعرب.