'قَتَلنا أشَرَّ الشَّرِّ قَتلةَ ماهر فهل لا نري'الخُوّانَ' يا ربِّ بيننا؟! فقد طعنوا'مِصْراً' مَطاعِنَ غادرٍ كما لطَّخوا ديناً بعنفٍ، وعُرْبَنا'! علي كثرة مشاهداتي في الحياة، وقراءاتي، واهتماماتي بالتاريخ والسياسة، واطلاعي علي الجماعات، والتيارات، والفصائل، والفِرَق، والمِلَل، والنِّحَل قديماً وحديثاً، فلم أر جماعةً مارقةً، يتفق ضدها أهل الأديان السماوية، والوضعية، والأدباء، والشعراء، والفقهاء، والقساوسة، والمفكرون، والأكاديميون، وأهل القانون، والإعلام، والساسة، والفن، والخواص، والعوام، والرجال والنساء، والإماء والعبيد، والأطفال، والأجِنَّة، والجِن، والإنس، حتي الحيوانات، والجمادات، والهوام، والشجر، والحجر، الأحياء منهم والأموات.. كما اجتمع، واتفق كل هؤلاء، وأولاء، وأولئك ضد الإخوان الملاعين الماكرين الغادرين الانتهازيين، وإخوانهم من المتسلِّفين الوصوليين، الناقمين جميعاً.. علي مصر، والجيش، والشرطة، والقضاء، والاقتصاد، والإعلام، والفن، والرياضة! مرتزقة الإخوان! أجل، لقد تعرَّض الإخوان المرتزقة، لأكبر هزيمة وجودية لهم في تاريخهم المعاصر الخسيس، علي يد الشعب المصري البطل، وجيشه العظيم بقيادة الزعيم المخلص/ السيسي، وشرطته الباسلة، وقضائه الشامخ، وإعلامه الوطني، فقد تعرَّي الإخوان، وانكشف عنهم الغطاء، والدِّثار، فإذا هم، لصوصٌ، وأصحاب مواخير، وانتهازيون، ورؤساء عصابات، ورجال مافيا دولية، وتُجّار سلاح، وآثار، ومخدرات، وغسيل أموال، وإرهابٍ، وخونة، وقَتَلة، وعملاء، وجواسيس، وخوارج لهذا العصر! وبرغم ذلك، فما تزال لهم بقيةٌ ذليلة، من حياة وضيعة هي'الرمق الأخير'، داخل جدران بعض الأماكن الموبوءة، والأزِّقَّة المنسية، والشوارع الخلفية، والحارات العفنة في مصر، تلك التي لا تدري عنها الحكومة شيئاً الآن! * * * العُرس الانتخابي! فخلال الأيام القليلة القادمة ستشهد مصر عرسها الانتخابي البرلماني الكبير العريض، ضمن خارطة الطريق نحو تحقيق الديمقراطية، ودولة المؤسسات، والتشريعات، والاستثمارات، والإنجازات. وما لم تدركه الحكومة حتي هذه اللحظة، وهو ما أحرص علي توضيحه وكشفه للمسئولين، من منطلق أني من أنصار ثورة'30 يونيو' المجيدة، وأحاول الدفاع عنها حسب ما أستطيع، هو أن الإخوان يسارعون خطاهم الأخطبوطية الآن، للتلبيس علي الناس، وتخليط الأمور عليهم، بالتخطيط الجهنَّمي، الذي تفوَّقوا فيه حتي علي إبليس اللعين نفسه، لكي تكون لهم رِجلٌ، أو حتي موضع قدم عرجاء كسحاء بلهاء، في هذا البرلمان، وكذلك يفعل السلفيون الشئ نفسه، بمكرٍ، وخبث، واحتيال، وتمثيل! * * * خطة الإخوان الملعونة! فما هي خطة الإخوان الخبيثة الملعونة، للضحك علي الحكومة، والشعب من جديد، للدخول إلي البرلمان القادم، كما ضحكوا من قبل، أيام حسن أبو باشا، وزكي بدر، وعبد الحليم موسي، وحسن الألفي، وحبيب العادلي، ومنصور العيسوي، فدخلوا البرلمان عبر الانتخابات المضحكة، المبكية دماً، وخراباً، وأهوالاً، ومواجع، وفواجع؟! فكيف سمحوا لهم بولوج البرلمان، وهم أعدي أعداء الوطن؟! الشرطة للإخوان بالمرصاد هذا السيناريو الكارثي، لن يحدث أبداً في مصر المحروسة، فهنا اليوم في مصر الجديدة'مصر 30 يونيو'، توجد أجهزة شرطة وطنية يقظة تماماً، تعرف عن الإخوان، حتي دبّة النملة، وترصدهم بكل دقة، ودراية، وتستطيع إجهاض مخططاتهم قبل وقوعها، وهي لهم بالمرصاد لحظةً بلحظة، قبل وقوع الطامّة، ودخولهم- لا سمح الله- إلي بهو وردهات أقدم برلمان في الشرق! طرائق الإخوان الوضيعة! فمن خلال معرفتي بطرائق تفكير الإخوان المَريد، وتخصصي الدقيق في كشف ألاعيبهم، فقد لجأوا إلي الإيهام المكرور المرذول-حتي صدَّقهم البعض من الغلابة في التفكير- بأن الإخوان منقسمون علي أنفسهم، فبينهم انشقاقات رهيبة، وصراعات حادة، ما بين أجيال الكبار وأجيال الصغار، أو الصقور والحمائم! الإعلام وقع في الفخ! لدرجة أن صحافتنا الموقرة، وقعت في الفخ الإخواني، وروَّجت لهذا الهراء، والخداع، والمكر الشيطاني الإخواني الإبليسي التلبيسي، وماتزال تنشر، وتروِّج بسذاجة، ورعونة! كما قامت أجيالٌ إخوانية مختلفة بشن حروبها المستعرة علي الجماعة، وعلي مرشدها، وتنظيمها الخاص، وعلي لوائحها التنظيمية الداخلية المهترئة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوي رفضهم التام لسياسات الجماعة الحالية، تلك التي أودت بمصير الإخوان إلي المشانق، وأدت إلي نفور الشعوب العربية من فكرهم الدموي الإرهابي المنحرف! كل ذلك، في إطار السيناريو الإخواني المعد سلفاً، لخطة الدخول إلي البرلمان، بالضحك علي الجميع: حكومةً، وصحافة، وأحزاباً، ومؤسسات المجتمع المدني! كما لاحظتُ بدقةٍ، كيف وقعت الجبهات، والتحالفات، والأحزاب السياسية المختلفة في الشَّرَك المنصوب لها من قِبَل الإخوان، إذ قام شباب الإخوان المتظاهر بالثورة علي الجماعة- اسماً فقط- بالانضمام إلي كل هذه الجبهات، والتحالفات، وتوزيع أنفسهم عليها جميعاً، فكان عربون قبولهم، هو مزايدتهم في سب الجماعة، والهجوم علي مكتب الإرشاد، والمرشد، ومرسي العياط! فاحتضنتهم الأحزاب الضعيفة، فاتخذتهم نجوماً سياسيين واعدين، لحشد الناس حولها! كما قام الإعلام بالترويج لهم، علي أنهم البديل المعتدل للإخوان الفاجرين! وفي الحقيقة، أنهم لا يفرقون عن الإخوان، إلا في الدس، والاختباء، والاحتيال! وهكذا، دسَّ لنا'الخُوّان' السم في العسل، واللحمة الفاسدة في الثريد، والميكروبات القاتلة في الماء البارد! فصدَّقتهم الصحافة، والإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، والجبهات السياسية، والأحزاب، والمؤسسات المدنية أيضاً! وما لا تعرفه الحكومة الجديدة الموقرة، أن الإخواني المتلوِّن، المتظاهر بمعارضة الإخوان صورياً، وهو الأشد رفضاً لمصر، والألد كراهيةً، لجيشها، وشرطتها، وقضائها، ومدنيتها، هو مَن تُدَلّله الحكومة اليوم، وتجلسه علي كرسي الكثير من الأحزاب، والتحالفات الجديدة، والعتيقة! وهو كذلك.. الذي تراه صباح مساء في الفضائيات نجماً سياسياً، يتم تلميعه، من خلال مؤسسات الحكومة، لصالح الإخوان في النهاية، للدخول إلي البرلمان وتعطيله، ووقف الإنجازات، وتعديل الدستور حسب مزاجهم، وسرقة مصر في النهاية مكراً وحيلةً وغدراً، كما فعل الإخوان في انتخابات 2012م علي سبيل المثال! الإخوان ترشَّحوا فعلاً للبرلمان! ومع بدء ماراثون الدعاية الانتخابية الآن، فقد وقع نظري، لأول وهلةٍ، علي أسماء رموز إخوانية من الجيل الرابع، منهم أبناء إخوانٍ معروفين بالاسم، والتاريخ، وقد ترشَّحوا-للأسف الشديد- ودخلوا سباق الوصول إلي البرلمان، ووضع سياسات مصر التشريعية! فمَن سمح لهم بالدخول، والترشَّح أصلاً، أم أن الحكومة الجديدة.. لا تعرف عنهم، ولا عن تاريخهم الأسود شيئاً؟! فحوقلتُ، واستغفرتُ، واستعذتُ بالله من شيطان الإخوان المجرمين، وصرختُ قائلاً: هل رجعنا إلي سيناريو غباء الحزب الوطني المنحل من جديد، بزعامة الفاشِلَين الخائبَين/ جمال مبارك وأحمد عز، بترك الساحة للإخوان، ليعيثوا في مصر فساداً، من خلال الزيت، والسكر، والرشاوي، والضحك علي البسطاء في القري، والنجوع، باسم الإسلام، الذي سرقوه من الأزهر الشريف! * * * والسؤال الموجع للحكومة حقاً وصدقاً، هو: كيف استطاع عيال الإخوان التلاعب بالحكومة إلي هذا الحد، من الهزل الممجوج، والجد المقبوح؟! أليس في الحكومة رجلٌ رشيدٌ، قرأ ألاعيب الجماعة، ودسائسها، فأجهض لها كل هذه الخطط الصبيانية؟! فإذا كانت الحكومة عاجزة عن مجاراة الإخوان في دهائهم السياسي، وخبثهم الانتخابي، فلتعلن علي الملأ، أنها بحاجة إلي خبراء في كشف هذه الحِيَل والألاعيب؟! وإذا لم تعلن الحكومة عن حاجتها إلي خبراء، وهي لن تعلن قطعاً، فنحن للإخوان بالمرصاد، ولعيالهم بالعصا، والزَّقلة، والكرباج، والنَّبُّوت، والشُّومة: تأديباً، وركلاً، وزجراً، وطرداً، وقضاءً عليهم قضاءً مُبرَماً، من كل نجوع مصر، وقراها، وكفورها، وحاراتها، إن شاء الله! وعاشت مصر حرةً أبيَّةً فتيَّةً مزدهرةً بقيادة السيسي، بلا إخوانٍ، ولا سلفيين، ولا شياطين، ولا متاجرين بالأديان والأوطان، والقرآن! ولهذا قلتُ شِعراً عن تعايش مصر الفريد، وتسامح أهلها مضرب المثل في هذا اللون المتين، وتشاركهم بحب في نسيج الوحدة الوطنية، التي لم تشهد لها البشرية مثالاً من قبل: سماحةُ مصرَ، ليس لها مثيلُ مودةُ أهلها.. عبقٌ طويلُ! أواصرُ قبطها نهرٌ عريقٌ لإسلام الهدي، لَهِيَ الدليلُ!