بتهمة الإهمال ستقضي كلير بارنيت خمس سنوات من عمرها بالسجن بعيداً عن أسرتها، بسبب انشغالها بمحادثات فيس بوك ومشاركة الصور مع الأصدقاء عن طفلها البالغ من العمر عامين، والذي قضي غرقاً في بركة مياه خارج حديقة منزلها. بارنيت القاطنة بالقرب من بيفرلي شرق مقاطعة يوركشاير بإنجلترا أخبرت الشرطة أنها انطلقت في أقل من 10 ثوانٍ من سقوط ابنها بالبركة، لكنها لم تتمكن من إنقاذه الأمر الذي شككت الشرطة في صحته، وفق ما نشرته صحيفة 'ديلي ميل'. وبعد ذلك أقرت الأم لأربعة أبناء غير أشقاء بذنبها أمام محكمة 'هال' بتهمة الإهمال، منكرة تهمة القتل غير المشروع لطفلها. وأكدت بارنيت أنها وقت الحادث كانت تجري مكالمة هاتفية، بينما ترفع صورا علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'.. وفور سقوط طفلها بالماء هرعت في غضون 8- 10 ثوانٍ محاولة إنقاذه بإسعافات أولية بائت بالفشل. ومن جانبه أكد القاضي جيرمي ريتشاردسون أن جوشوا توفي نتيجة الإهمال التام من الوالدين، خاصة بعد سماعه شهادة الأقارب والتي أكدت تجاهل الأم لنصائح العائلة بتغطية البركة التي يبلغ طولها 13 مترا، ويصل عمق بعض الأماكن بها إلي 50 سنتيمترا، أو عمل سياج حولها حرصاً علي سلامة الأطفال فور انتقال العائلة لمنزلهم المستأجر. واستند القاضي في حكمه علي بارنيت إلي عدة محاور رئيسية ألا وهي إهمال الأم الجسيم لأطفالها والذي أدي إلي عواقب وخيمة، الإهمال المتكرر علي المدي الطويل وعدم الإشراف علي الأطفال ومنعهم من التعرض لمخاطر كبيرة، بالإضافة إلي وصفها بأنها تشكل خطراً جسيماً علي أي طفل يقع تحت مسؤوليتها نظراً لعدم اكتراثها بفلذات كبدها. يذكر أن بارنيت كانت دوماً تسمح لأبنائها باللهو واللعب دون رقابة منها خارج المنزل في شارع مكتظ بالناس والسيارات في مسكنهم السابق.