دعا د.محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة الي تعاون المجلس الأعلي للثقافة مع الهيئة العامة للكتاب لإصدار مجلة تعني بالنقد الإدبي التطبيقي، مشيرا إلي أن فكرة المنتدي الإدبي فكرة رائدة تؤصل الي الوحدة وإبداع عربي جديد ولاسيما لجيل الشباب, مهنئاً د.هيثم الحاج علي علي توليه رئاسة هيئة الكتاب، وقال بدران أن الإبداع العربي بشكل عام بحاجة الي نقد واف سواء كان الإبداع شعرا أو رواية أو قصة أو مسرحية, لكن لم نجد النقد التطبيقي الذي يكفي لمواكبة هذا الإبداع وإن وجد يوجد فهو بنسب صغيرة في مجلات دورية لا تخرج عن أسوار الجامعة, جاء ذلك في افتتاح أولي جلسات المنتدي العربي الإبداعي بقاعة الندوات بالمجلس والتي شارك فيها د.محمد أبو الفضل بدران, د.هيثم الحاج علي, د.محمود الضبع, الجميلي احمد الذي أدار المنتدي الاول بحضور لفيف من محبي الشعر العربي, والأدباء والشعراء منهم محمد الشهاوي, احمد الجنايني, عبد الجواد طايل، سعيد شحاته، والاديبه السورية إحسان الشرباتلي.. وغيرهم من الذين قاموا بإلقاء قصائد شعرية. وأكد هيثم الحاج أن المجلس سيقوم بجذب المبدعين الي بؤرة مصر لنقيم هذا الوطن مرة اخري من خلال تكاتف المبدعين بمجالاتهم النقدية والعلمية، واقترح الا يقتصر المنتدي علي المجالات الفنية والأدبية فقط, ولكن المجالات العلمية ايضا. وأشار الضبع في بداية حديثه الي عدة قضايا منها قضية الثقافة واللغة العربية وقضية الإبداع وماذا نقصد بكلمة الإبداع هل هي تقتصر علي مسابقات كتابة الشعر والقصة والمسرح ام أن مفهومها أوسع وأشمل, الثقافه الآن بإتساع مفهومها هي التي جعلت كل مبدع يستخدم الفكر سواء كان منتجا يدويا أومعنويا , كما تناول اللقاء مخاطر انقراض اللغه العربية لأنها مهددة بالضياع, إن منظمة اليونسكو حددت منذ عام 2012 أن هناك 68 لغة في العالم مهددة بالانقراض منها لغتنا العربية, المرحلة الحالية تحتم علينا أن نحدد هوية وملامح الثقافة العربية، فلو تتبعنا ثقافتنا العربية لوجدناها مهددة بالإنقراض، لذلك لابد من العمل علي الحفاظ علي اللغة العربية, متسائلا عن مراكز البحوث بوزارة الثقافه, اذا كانت هناك أبحاث مدرجه حديثة ام لا يوجد شئ يتم علي ارض الواقع. وأشار الجنايني رئيس مجلس إدارة أتيلية القاهرة الي أنه حين يؤسس الأعلي للثقافة كياناً لهذه الرؤي التكاملية حيث نحتفل بوليد يحفز بذاكرتنا وبذاكرة الثقافة هي خطوة نحو التنوير ومفاتيح نمتلكها لوضع تصور كامل نخطو به نحو آفاق جديدة للتعاون وا لتواصل الحقيقي بين أتيلية القاهرة و المنتدي العربي للإبداع. وتحدثت الأديبه السورية احسان الشرباتلي عن الواقع الأدبي العربي وما يعانيه المبدع في الوطن العربي وأن أي أديب في أي بلد عربي هو أديب عربي يمتلكه كل الوطن. أعقب ذلك فتح باب المناقشة والاسئلة والإقتراحات منها أن يكون الاثنين من كل شهر فاعليات مختلفة ولا نكرر أنفسنا, وأن تكون هناك لجنة تشكل هذا المنتدي, وأن يكون هناك مشروع تتم مناقشته لنخرج كل عام بمشروع ناجح, وأن تكون هناك مكتبة في محطات السيارات ووسائل المواصلات بدلا من إنشغال الناس بالهواتف المحمولة, وأن ندعم الأدباء ممن لديهم مشاريع بكتب تنشر الوعي من الجذور لدي الاطفال لنخلق من الطفل قارئا مبدعا. وقد قرر الحاضرون أن يتولي الفنان احمد الجنايني إدارة جلسة المنتدي في شهر ديسمبر القادم علي أن يكون هذا نظاماً متبعاً، بحيث يتولي فنان أو أديب إدارة المنتدي لمرة واحدة حتي يفسح المجال لجميع أطياف الأدباء والفنانين عبر الأجيال و المدارس المختلفة.