ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 15 سبتمبر الساعة السابعة مساء ندوة لمناقشة مسرحية 'فراشات تبحث عن أجنحة' للكاتبين إيهاب الحضري وإيمان الشافعي. يناقش المسرحية المخرج المسرحي الكبير د.جمال ياقوت والشاعر والكاتب المسرحي ميسرة صلاح الدين. ويدير الندوة الأديب منير عتيبة المشرف علي مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. يذكر أن إيهاب الحضري صحفي ومدير تحرير بجريدة الأخبار مؤسسة أخبار اليوم وعضو نقابة الصحفيين المصريين. فاز إيهاب الحضري بعدد من الجوائز منها بجائزة دبي للصحافة العربية لعام 2007 في فئة الصحافة الثقافية. ومنحة جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية لعام 2003 عن مشروع كتابه 'اغتصاب الذاكرة' الذي يستعرض فيه الممارسات الإسرائيلية التي تسعي لتزييف ماضي المنطقة العربية عن طريق القراءات التوراتية للتاريخ. كما فاز الكتاب نفسه بجائزة أفضل كتاب لعام 2004 من الجمعية ذاتها ونشر في أواخر ديسمبر 2005. وفاز الحضري للمرة الثانية بمنحة جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين لعام 2007 عن مشروع كتابه : 'الفضاء البديل.. الممارسة السياسية والاجتماعية للشباب العربي علي شبكة الانترنت'. وفاز الكتاب نفسه بجائزة أفضل كتاب لعام 2008 من الجمعية ليصبح الكاتب هو أول من يفوز بجائزة أحمد بهاء الدين لمرتين منذ إطلاقها. وتم نشر الكتاب عام 2010 عن مركز الحضارة العربية. كما فاز البرنامج التسجيلي 'صرخات ما قبل الانهيار'الذي أعده إيهاب الحضري لقناة النيل الثقافية بالجائزة البرونزية في مهرجان الإذاعة والتليفزيون بدورة 2003. كتب إيهاب الحضري سيناريو الفيلم التسجيلي ' بحر الحياة'2005. وسيناريو فيلم ' خمسة أيام' الذي فاز بالجائزة الذهبية بمهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون في دورة 2006. كما قام بكتابة سيناريو وتعليق عدد من الأفلام التسجيلية والوثائقية ومن بينها: 'القاهرة مدينة ألف ليلة'، و'رمسيس.. رمسيس'. ويذكر أن إيمان الشافعي كاتبة وصحافية حرة، عضو المركز العالمي للصحافة، من أصدقاء منبر الحرية، عضو فاعل في مشروع المنبر بالاشتراك مع معهد كيتو ببريطانيا للنشر علي مستوي الوطن العربي، عضو جامعة الثقافة العربية. من الجوائز التي حصلت عليها إيمان الشافعي جائزة صالون الكاتب شريف العجوز، جائزة الاستحقاق عن مسابقة ناجي النعمان الأدبية العالمية عن مجموعة 'ليلي'. الدرع التقديري لمجلة ثقافة بلا حدود السورية عن أول مسابقة في الوطن العربي للقصة القصيرة جداً. جائزة دار رواية للنشر عن مجموعة بنكهة أنثي. جائزة عميد الأدب العربي طه حسين في مجال القصة القصيرة 'مركز رامتان الثقافي'. جائزة إحسان عبد القدوس في القصة القصيرة. جائزة مسابقة الألوكة السعودية للرواية العربية عن رواية 'حدث في لوزان'. شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم عن مسابقة 'موسي نجيب موسي'. جائزة النشر عن دار ليلي ودايموند بوك ضمن كتاب 'نيسابا3' لقصص من الوطن العربي. جائزة مهرجان التكعيبة للنشر الجماعي. قصص قصيرة فازت بالنشر عن دار ليلي ضمن كتاب 'بدايات4' لقصص من الوطن العربي. المركز الأول في مجال القصة القصيرة عن مسابقة شباب جامعات مصر. نشر لإيمان الشافعي غير المسرحية المشتركة مع إيهاب الحضري 'فراشات تبحث عن أجنحة' مجموعة قصصية بعنوان 'بنكهة أنثي' ومجموعة قصصية للأطفال بعنوان 'شهد والطبيعة'. تقول زينب عفيفي عن المسرحية: الكتابة للطفل لا تحتاج خيال خصب فحسب وإنما تحتاج إلي حدس يتماهي مع عقلية الطفل الذكية، وخاصة إذا كانت الكتابة مسرحية للطفل، فهي من أصعب أنواع الكتابات للأطفال لأنها تخاطب الطفل مباشرة بدون حيل الحكي القصصي. في هذا الصدد صدرت مسرحية جديدة للكاتب إيهاب الحضري والكاتبة ايمان الشافعي في تجربة ثنائية لطفل اليوم صاحب الخيال الواسع، والذي يصعب إغرائه وجذبه من أمام شاشات التابلت والانترنت، المسرحية تحمل عنوان' فراشات تبحث عن أجنحة' وقد صدرت عن دار فانتازيا.. تدور حول ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثانية عشرة من العمر يحمل كل منهم رقما علي أن يكون الأكبر هورقم '1' والأصغر هورقم '8'، يعيشون في زمن مستقبلي وبالتحديد في الألفية الرابعة وبالتحديد في عام 3000، وفي واقع خيالي تأتي الحوارات بصورة علمية حول علوم اللغة والفيزياء والطبيعة في عصر المدينة الفاضلة بحثا عن السلام النفسي والأمان والسعادة والحرية والتي ترمز لها الفراشة وعلي حد قولهم هذه هي البداية الحقيقية للتاريخ !وان كانت المسرحية تدور في اطار الفانتازيا إلا انها تثير التساؤلات الحياتية بمردود علمي ليس في فكر الصغار وإنما لها نفس التأثير علي الكبار أيضا أنها مسرحية تتميز بالكتابة الذكية التي تثير فضول ومعرفة طفل اليوم والتعامل مع عقليته التي يصعب استمالتها بالحواديت التقليدية. ويقول مؤمن خليفة: نص ينتمي لمسرح ما بعد الحداثة لكنه يخضع نفسه لشروط المسرح البريختي نسبة إلي بريخت الذي يتشارك فيه المؤدي مع المتلقي فينصهر الأثنان داخل نسيج العرض. كان المؤلفان علي درجة عالية من الفهم بمتطلبات الطفل ولاستيعابهما للتكنولوجيا الحديثة التي غزت العالم وجعلته عبارة عن قرية واحدة استقرا علي شكل حديث لمسرحيتهما ' فراشات تبحث عن أجنحة' حتي بدا النص تناولا متقدما بالنسبة لي وأنا عضو لجان النصوص بمسرح الدولة وأقرأ الكثير من النصوص التي تشعرني بأهمية تحديث أدوات المسرح ونصوصه خاصة أن معظم المؤلفين يتعاملون مع الطفل الآن علي أنه هو طفل سنوات الستينيات.. أي يكتبون لطفولتهم التي عاشوها وعاشوا مع حكايات أمنا الغولة والشاطر حسن وسندريلا ونسوا أن طفل اليوم هو نتاج عصر التكنولوجيا التي تقفز بطريقة متسارعة.. المهم يتجاوز المؤلفان إشكالية المرحلة السنية بمهارة ويؤلفان عملا يصلح لعدة مراحل سنية في الأطفال كل يراها علي حدة من منظوره الخاص وبدون مبالغة يستمتع بها الكبار أيضا. ويقول علاء توفيق: لا تستطيع أن تحرر نفسك من أسر الرمز أو تتبع الرمز وتعدد المستويات في الحكاية المسرحية الفريدة يتضافر فيها حلم المدينة الفاضلة مع رمزيات مثل الاختفاء الذي تسرح معه في مفهوم الموت وقد يكون اختيار الاختفاء تعبيرا عن الموت إمعانا في المثالية كما يذكرك القمر الذي تكسوه الخضرة بالجنة ويجعلك 'النظام' تفكر في القضاء والقدر كما يرنو بك 'الآمر' الذي لا تراه ابدا من مفهوم سيطرة الالوهية ثم سوف تتوقف عند رمزية 'التجسيد' وتحاول ألا تتوه خلفها.