شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ ورؤساء 29 دولة العرض العسكري الضخم الذي أجرته الصين كجزء من احتفالاتها بالذكري السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، وذلك في ميدان تياننمن الشهير بقلب العاصمة الصينيةبكين. وكان الزعماء الثلاثون ومعهم الرئيس الصيني وزوجته قد التقطوا صورة تذكارية لهذا الحدث الكبير. وقد أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، في الخطاب الذي ألقاه قبل بدء العرض العسكري الضخم الذي تجريه بلاده كجزء من احتفالاتها بالذكري السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، أن الصين ستقوم بخفض عدد جنودها في جيش التحرير الصيني ب 300 ألف جندي. وتركزت كلمة شي حول تمسك الصين الدائم بالسلام وعدم سعيها للهيمنة أو التوسع وعدم رغبتها في تعريض أي دولة أو شعب أخر في العالم لنفس التجربة المأساوية التي تعرضت لها خلال حربها ضد الفاشية لمدة 14 عاما والتي انتهت بتغلبها علي العدوان الياباني ودحره وكسر نزعته العسكرية وإنهاء استعباده للصين. وقال إن هذا الانتصار الصيني الذي فقدت في سبيله دماء الملايين من أبنائها، حدد مكانة الصين في العالم وفتح أفاقا مشرقة للامة الصينية ومسيرة جديدة لإعادة الحياة للصين بدعم واسع من العالم. وقال في معرض خطابه 'إن الصين الدولة العريقة التي تعود حضارتها إلي نحو خمسة آلاف عام ستسهم بكل ما تستطيعه في سبيل تقدم البشرية ونهضة الحضارة الإنسانية'، مؤكدا أن جيش التحرير الشعبي الصيني هو جيش للشعب ولحماية امن وسلام الوطن والحفاظ علي السلام العالمي. وأضاف أن من مروا بتجربة الحرب يقدرون معني السلام معربا عن اسفه من انه وبالرغم مما رآه العالم من معاناة خلال الحرب العالمية فانه ما يزال هناك حروب، واكد أن السلام يحتاج دائما لجهود دؤوبة لتحقيقه والحفاظ عليه. ودعا شي، الجميع في العالم للعمل علي الحفاظ علي السلام قائلا ان علي الجميع ان يدركوا ان للبشر مصير مشترك وان الحروب والأحقاد لا تؤدي إلا للخراب وان الطريق الصحيح هو التعاون بين الجميع في سبيل السلام والحفاظ علي ميثاق الاممالمتحدة. وبعد إلقاء خطابه قام الرئيس الصيني بركوب سيارة العرض المخصصة له حيث تفقد القوات المشاركة وذلك قبل العودة مرة أخري للمنصة المخصصة له ولضيوفه للإيذان ببدء العرض العسكري. وقد شارك في العرض العسكري من جيش التحرير الشعبي الصيني 11 تشكيلا من قوات المشاة و27 تشكيلا من المدفعية وعشرة تشكيلات من الطائرات العسكرية، وشاركت مصر في العرض العسكري، بسرية مكونة من 81 من الضباط والجنود. وتم خلال الاحتفال عرض العديد مما تضمه الترسانة العسكرية الصينية من جديد أسلحتها والتي كانت قد أعلنت منذ نحو أسبوع أن أكثر من 84% منها لم يراه العالم من قبل والتي من بينها النموذج الجديد لقاذفة القنابل الصينية والتي تم تطويرها بنسبة 90% من الشكل القديم الذي كانت عليه لتصبح أكثر حداثة وأكثر قدرة علي القيام بمهام هجومية دقيقة علي مسافات بعيدة إلي بالإضافة إلي أحدث ما انتجته الصين من طائرات الإنذار المبكر والتحكم وهي طائرات متوسطة الحجم لديها القدرة علي دعم المهمات الاستطلاعية وأداء المناورات جدير بالذكر أن الصين تحتفل بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية في الثالث من سبتمبر من كل عام باعتباره اليوم التالي لإعلان اليابان عن استسلامها رسميا والذي وافق الثاني من سبتمبر عام 1945، وكان أخر عرض عسكري ضخم شهدته الصين عام 2009 بمناسبة الذكري الستين لإعلان تأسيس جمهورية الصين الشعبية