أكد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة تبذل جهودا كبيرة للحد من ارتفاع الاسعار ومواجهة هذا الامر من خلال آليات منها زيادة المجمعات الإستهلاكية، ومراكز توزيع للسلع وإيجاد مناطق لوجيستية لرفع العبء عن المستهلك، وكذا التوسع في إنتاج المواد الغذائية والتصنيع الزراعي، وخلق مراكز جديدة للتوزيع. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقي الخامس لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، ولقاء شباب الجامعات والمعاهد المصرية بمعهد إعداد القادة بحلوان بحضور وزراء الشباب، والتعليم العالي، والنقل، والإتصالات، والبحث العلمي، والتربية والتعليم. وأعرب رئيس الوزراء في كلمته عن سعادته بتواجده اليوم وسط الشباب لليوم التالي علي التوالي، حيث شهد أمس حفل تكريم عدد من الشباب الحاصل علي منح التدريب في مجال التعليم الفني في عدد من الدول، وعادوا للمشاركة في بناء هذا الوطن، قائلا: 'اليوم ألتقي مع شباب الجامعات فهم أصحاب هذا البلد وهم المستقبل، وهم من سيحملون الراية وسيستطيعون تحقيق الحلم'، وأضاف قائلا 'كل ما نقوم به أننا نمهد لهذا الشباب الطريق، فنحن نزرع، وهم سيحصدون، وإذا لم نقم بهذا الدور، فإننا سنكون قد قصرنا في حقوقهم'، وقال: 'لقائي بكم اليوم يهدف إلي وضع بعض النقاط الرئيسية لنكون جميعاً في سياق واحد حول رؤية الوطن وهمومة وآماله'. وأكد رئيس الوزراء ان 'الآمال كبيرة، فنحن نرث تراثا بهر العالم كله، بلد لها جذور وثقافة وحضارة اثرت في العالم، بلد له موقع فريد في وسط العالم وبه ثروات كبيرة لو حَسُنت إدارتها ستكون في مصاف الدول العظمي، فنحن لدينا موارد بشرية كبيرة من الشباب تصل إلي نحو 50% من الشعب المصري لذا فنحن دولة شابة، ويوماً بعد يوم تظهر لنا البشائر، وآخرها إكتشاف أكبر حقول الغاز في مصر، والذي يُعد رسالة هامة.. فقد كنا نفكر ونحن نتوسع في مشروعات الكهرباء من أين سنأتي بالغاز في مصر، فهذه رسالة من الله'. وأضاف: ' إن مشروع قناة السويس والذي تم الإنتهاء منه في عام بالضبط، هو رسالة أيضاً لأن هذا الشعب واعٍ وقادر'. وأكد رئيس الوزراء أننا لن نعيش علي الأمل والنجاحات فقط ولكن يجب أن ندرك التحديات، فلا بد أن يكون للبلد رؤية تنموية لزيادة ثرواتنا وحسن إدارتها، فالكثير من ثروات مصر لم تُكتشف بعد، ومشكلة هذا البلد هو أنه لم يكن هناك لسنوات طويلة خطط تنموية أو رؤية واضحة ودراسة جيدة لعناصر القوة والضعف، ولكن بعد 30 يونيو لم يعد أمامنا إلا أن نعمل فليس لدينا رفاهية السير أو الركض، فيجب ان ننطلق، فمشروعات الإسكان الإجتماعي التي كانت تستغرق سنوات عدة ستنتهي في عام وليس أكثر، فنحن ندرك حجم المشاكل الموجودة في بعض القطاعات، ولكننا نعمل علي تغييرهذا الواقع. وأضاف أن التركيز فقط علي المشاكل يبعث علي الإحباط للمسئول، وفقد الأمل من جانب المواطنين، ونحن نريد النقد الحقيقي الموضوعي، ولكننا نريد في الوقت ذاته تسليط الضوء علي ما يتم من إيجابيات، فمصر إختُطفت لمدة عام ولكن حماها الله، وجنبها الكثير من تجارب بعض دول الجوار، ولابد أن نحافظ علي هذا الوطن وألا نسمح لأحد بأن يضيعه.. فمن الطبيعي أن نختلف في الرؤي والآراء ولكن يجب أن نظل تحت مظلة واحدة وهي وطننا مصر، فلدينا الكثير من المفاهيم التي يجب تغييرها، منها ضرورة غرس ثقافة إحترام العمل.. فهناك دول دُمرت بالكامل ثم نهضت من جديد، والشعب المصري نجح دوماً في تجاوز كل تحد وقهر كل الغزاة. وقال رئيس الوزراء ' لقد قمنا بإصدار قانون الخدمة المدنية لوضع قواعد لتقييم الموظفين وضمان إلتزام الموظف بالمعايير اللازمة لآداء وظيفته، كما أن هناك ملفات قررت الحكومة فتحها مثل التعليم والدروس الخصوصية، وكذلك تمكين الشباب، فهناك محافظون من الشباب، كما أن بعض الوزراء قاموا بتعيين معاونين من الشباب، والتمكين لن يأتي إلا عن طريق تراكم الخبرات وتعليم الشباب وإعدادهم جيداً. فعندما يتم تعيين أحد، لابد من التأكد أن لديه الكفاءة اللازمة لهذه الوظيفة وكل معاوني الوزراء يتم الإستفادة من خبراتهم كما أن اداءهم يخضع للتقييم.. فتواصل الأجيال شئ جميل ولا وجود لما يسمي صراع الأجيال. ودعا رئيس الوزراء شباب الجامعات والمعاهد المصرية إلي طرح التساؤلات التي يريدونها علي أن يكون النقاش بينه وبينهم بلا سقف مؤكدا أنه ليس لدينا ما نخفيه. وقد قام رئيس الوزراء بالإجابة علي عدد من تساؤلات الطلاب، ففي سؤال حول مدي إمكانية توزيع قاعدة تعيين أوائل الخريجين، وأكد رئيس الوزراء أن قانون الخدمة المدنية ينص علي ضرورة الإعلان عن الوظائف، وإجراء مسابقات، وسيكون علي رأس تلك المعايير التفوق العلمي، ولكن إلي جانب معايير أخري هامة. وفي سؤال حول جهود الحكومة في القضاء علي البطالة، مشيرا الي أن البطالة علاجها يكون بالتنمية، واوضح أن معدل البطالة إنخفض بنسبة كبيرة، نتيجة المشروعات والنهضة في قطاع الإنشاءات التي ساهمت في توفير العديد من فرص العمل، كما أن قانون الإستثمار الجديد، سيساهم في توفير المزيد من تلك الفرص، كما أن مشروعات إكتشاف حقول الغاز مؤخراً، وكذا مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة ستساهم كلها في زيادة فرص العمل، فتوفير فرص تشغيل الشباب هو التحدي الأول لهذه الحكومة ولأي حكومة قادمة، ولذا فإننا نحرص علي حسن إدارة أصول الدولة. كما أكد رئيس الوزراء في إجابته علي تساؤلات الطلاب أن هناك الكثير من الآليات التي تضعها الدولة ليتمكن المواطنون من طرح شكاواهم وذلك من خلال رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء، كما أكد أن الدولة حريصة علي ربط التعليمبإحتياجات سوق العمل، وفي تساؤل حول جهود الحكومة للنهوض بالقطاع الصحي، أكد رئيس الوزراء علي الجهود التي تتم في هذا الإطار ومنها مشروع التأمين الصحي وزيادة من تشملهم هذه المظلة وكذا خطط تطوير المستشفيات الجامعية مشيراً إلي ما حدث في مستشفي قصر العيني ومستشفيات عين شمس، والتأمين الصحي للفلاحين وكذا مبادرة الحكومة لإيجاد مستشفي نموذجي في كل محافظة تنال رضا المواطنين وتقدم لهم الخدمة الطبية اللائقة. وردا علي تساؤل حول نصيب الشباب في مشروع المليون ونصف المليون أكد رئيس الوزراء أنه تم تخصيص مساحات في هذا المشروع للشباب تصل ما بين فدان وعشرة فدادين، حيث يمثل نصيب الشباب نحو 15% من هذا المشروع، كما أنه تم وضع آليات لتمويل الشباب في هذا المشروع. وفي سؤال حول تضرر أهالي أسوان من الصرف الصحي في نهر النيل من مشروع كيما، أكد رئيس الوزراء أن هناك بُشري لأهالي أسوان حيث تم إتخاذ إجراءات في هذا الأمر، وسينتهي الصرف الصحي في نهر النيل من هذا المشروع في عشرة أيام عليالأكثر. وفي تساؤل حول الجهود التي يحتاجها طريق أسوان الغربي، أكد وزيرالنقل أن هذا الطريق تم وضعه علي خطة الإصلاح، ضمن مشروعات خطة 2015 - 2016. وفي تساؤل حول بعض ما يثار في عدد من مواقع التواصل الإجتماعي مما يُدعي أنه مظاهر فساد في بعض الوزارات، أكد رئيس الوزراء أنه ليس كل ما يكتب هو حقيقي، وأن العديد مما ينشر علي تلك المواقع يقوم بالتحقيق فيها بشكل شخصي، وأي ظاهرة فساد يمكن رفعها لي للتحقيق فيها فوراً، فقد تحدث تجاوزات في بعض القطاعات، وهذا يحدث في أعتي الديمقراطيات فنحن لسنا في مجتمع المدينة الفاضلة، وشدد رئيس الوزراء علي أن السطر الأول في خطاب تكليفه من السيد رئيس الجمهورية كان تكليف الحكومة بالقضاء علي الواسطة والمحسوبية والفساد. من جانبه قال وزير التعليم العالي في معرض الإجابة عن تساؤل حول الإنتخابات الطلابية أننا جاهزون لمناقشة هذا الأمر وإتخاذ قرار به، فنحن نريد إتحادا قويا يساعد لإدارة الجامعات، ولا يسمح بإختطافها في أي إتجاه، ويحقق مصالح الطلاب. وطمأن وزير التعليم العالي طلاب جامعة دمياط بأنه تم تخصيص الإعتمادات لبناء جامعة دمياط الجديدة وسيتم الإنتهاء منها في فترة بسيطة، كما طمأن طلاب جامعة جنوب الوادي إلي أن هناك إهتماماً بهذه الجامعة حيث تضم حوالي 35 ألف طالب و7 ألاف طالب من الدراسات العليا، وهذه الجامعة تم تخصيص مساحة شاسعة لها تبلغ 1000 فدان، وبها مبان رائعة حيث تضم مستشفيين جامعيين ممتازين من حيث المباني والتجهيزات. وأكد وزير التربية والتعليم أن العام القادم سيتم توزيع كراسة علي الطلاب لأنشطة تنمية مهارات التفكير، والتي تم إعدادها وفق نماذج من دول متقدمة، كما تم تطوير عدد من المناهج هذا العام.