صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الجانب المصري لمس خلال المباحثات التي أجراها أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي في موسكو مع المسئولين الروس، حرص الجانب الروسي علي مواصلة العمل والبناء علي الزخم الذي تولد من الزيارات المتبادلة بين الجانبين علي كافة المسئوليات وفي مختلف القطاعات، لتحقيق المزيد من الارتقاء بالعلاقات بين البلدين. وقال، في تصريحات له اليوم بموسكو، إن الجانب الروسي حرص أيضا علي استكشاف فرص الاستثمار في مصر والتعاون في مختلف المجالات، حيث عرض وزير التجارة والصناعة الروسي الخطوات التي اتخذتها بلاده لتنفيذ عدد من مشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين. وأكد المتحدث أن الملف السوري سيكون حاضرا بقوة في مباحثات الرئيس السيسي وبوتين اليوم في الكريملين حيث أن روسيا لها دور قوي وحضور في هذه الأزمة وتستضيف العديد من اجتماعات المعارضة السورية، وبالتالي فإن لقاء السيسي وبوتين سيكون فرصة من أجل تبادل الرؤي حول سبل التوصل إلي وقف نزيف الدم السوري وتحقيق انفراجة تؤدي إلي نزع فتيل الأزمة هناك. وحول أثر الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب علي المنطقة ودول الخليج، قال السفير علاء يوسف ' إنه من السابق لأوانه الحديث عن حدوث تغيير في خريطة المنطقة وتوازن القوي بها'، معربا عن مله في أن يتم تعميم هذا الاتفاق فيما يتعلق بنزع السلاح النووي علي كافة بلدان المنطقة وأيضا ألا يكون الاتفاق الإيراني علي حساب أي طرف آخر في المنطقة، مشددا علي ن امن الخليج هو جزء من الأمن القومي المصري'. وفيما يتعلق بانتقادات رئيس البرلمان الروسي للغرب عقب لقائه مع الرئيس السيسي أمس واتهاماته للغرب بتأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، قال السفير علاء يوسف ' إن هذا الأمر هو جزء من الخطاب الإعلامي الروسي'. من ناحية أخري، قال مصدر برئاسة الجمهورية ' إن الرئيس السيسي سيواصل جولاته الخارجية عقب زيارة روسيا، حيث يقوم بجولة أسيوية هامة تشمل سنغافورة والصين واندونيسيا، ثم يقوم الشهر المقبل بزيارة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مكافحة الإرهاب التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كما يقوم الرئيس السيسي في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل بزيارة اليابان وكوريا. ونوه المصدر بالجهود التي يبذلها الرئيس السيسي لدفع عجلة التنمية بصورة متسارعة في مصر، ومن بينها التعاقد علي شراء 6 حفارات، وتفاوض الرئيس السيسي بنفسه مع الشركة الألمانية لتخفيض ثمنها وأيضا قيامها بتدريب 120 مهندسا مصريا علي هذه المعدات سواء في ألمانيا أو في عدد من المشروعات التي تنفذها الشركة في بلدان العالم، ولفت المصدر إلي أن هذه الحفارات ستسهم في تحقيق التنمية خاصة في سيناء وبناء الأنفاق تحت قناة السويس، فضلا عن الاستعانة بها في مشروعات مترو الأنفاق وغيرها. وأضاف المصدر أن الرئيس السيسي سيطلق قريبا مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولي في عدة مناطق منها الفرافرة وشرق المنيا وشرق العوينات.