تعاني مستشفي التحرير العام بامبابة من الإهمال الذي بات وباء تفشي بكثير من المستشفيات والمصالح الحكومية، حيث تبدأ تلك المعاناة من المعاملة الغير آدمية للمرضي وصولا للإهمال الطبي حسبما أفاد بعض المواطنين، وإهمال المرافق التي لا تصلح للإستخدام الآدمي. رصدت 'بوابة الأسبوع' حالة المرضي من داخل عيادات وغرف مستشفي التحرير العام بامبابة، حيث أكد شعبان علي 'مرافق لطفله المريض' علي سوء معاملة الأطباء والممرضين وعدم الإهتمام، وقال نصا 'ابني عامل عملية الزايدة من امبارح العصر وعلقوا الجولكوز وسبوه ومشيوا، مافيش دكتور مر يتابع حالته ويطمن عليه، وقالو لما الدكتور شغله يخلص في العيادة يطلع يشوف حالته'. وتحدثت عزيزة أحمد 'مريضة' أتيت وصديقتي سلوي محمد لنصرف العلاج الشهري المخصص لنا علي نفقة الدولة بناء علي تحويل من مستشفي الموظفين، فأهاننا موظف بمستشفي التحرير صارخا بأعلي صوته 'روحوا أعملوا بطاقة تأمين صحي علي هنا وبعدين كلموني مالكوش علاج عندي لحد ماتعملوا البطاقه' وقالت الحاجة عزيزة، قد حدث ذلك أمام مدير المستشفي غير مهتم لتوسلاتي أنا وصديقتي. وأضافت صديقتها رجوناه لصرف العلاج وذكرنا له جسامة الأضرار الناتجة عن هذا الفعل ولكنهم تجاهلونا وتجاوزوا تضرعنا. وقالت هانم عبد اللطيف، جئت بإبنتي للقيام بعدة تحاليل من التاسعة صباحا وانتظرنا ساعتان لتأتي الممرضة معلنة تأخر ظهور نتيجة التحاليل ساعة أخري ليوافق ذلك ميعاد انتهاء عمل الطبيب في العيادة، وعندما تحدثنا إليها نهرتنا بشدة وأهانتنا بحديثها، في حين أن الطبيبة المسئولة عن التحاليل لم يكن لديها ما تقوم به فقط كانت تستجم بالمكتب. وأعرب خالد منصور عن حزنه لما يقابلوا به من إهمال ولا مبالاة ومعاملة لا تليق بآدميين فيقول، إن معاناتنا لا تختلف كثيرا عن معاناة أهالي أوسيم فالإهمال الطبي يلاحقنا وعدم الإهتمام بنظافة المرافق وصلاحها وكذلك الإهانة لمجرد المطالبة بحقوقنا المحسوبة علينا بالباطل. وناشد منصور وزارة الصحة، ورئيس مجلس الوزراء، بتقديم المعاملة الآدمية والرعاية وعدم إهدار الكرامة في سبيل الحصول علي حقوق ذكرت أنها مكفولة !