هي 'منحة قدرية'.. تلك التي جاء بها الزمان علي مصرنا الغالية.. وهي تنفض عن ثوبها 'غبار' الإرهاب، وتواجه ببسالة أبنائها 'جذور التطرف' وترنو بعزيمة قائدها نحو مستقبل، بات الرهان علي 'ولوجه' أملاً، يتردد صداه لدي جموع العاشقين لوطنهم، والمتيمين بحب زعيمهم. هي 'مصر' أعظم بلاد الدنيا، وعروس العالم، والدرة الفريدة في فجر التاريخ، والوهج المضيء في دروب المحن، وجنة الله علي أرضه.. ولم لا، وهي التي أبهرت الدنيا بعطائها، ولقنت كل الأمم دروساً في الصمود، والإباء، حين أشعت بحضارتها المجيدة فوق خارطة الكون، ليأتي الناس من كل 'فج عميق' يرنون بأبصارهم إلي جدران معابدها، وأعمدة متاحفها.. واجلين.. مندهشين.. من عبقرية أمة، لا تزال تحتفظ بسر خلودها في صحاري مقابرها، وبين ساحات معابدها. كتعانق الشمس علي وجه 'رمسيس الثاني'.. تعانق الكون مع 'وجه السيسي'.. الخميس الماضي، وهو يخطو بثبات نحو خطوة فاصلة.. في تاريخ الوطن، حين دشن.. قناة السويس الجديدة.. في وفاء نادر.. لعهد قطعه علي نفسه قبل عام مضي.. 'ألا يأتي العام الجديد، إلا وتحقق الحلم'. وتحقق الحلم.. في الزمان، والمكان.. وجاءت الدنيا لتشهد.. عظمة شعب.. سارت البشرية في 'فك ألغازه'.. و'تفسير طلاسمه'.. فهو شعب البنائين العظام.. و'المقاتلين' ذوي البأس الشديد.وجيشها هو الذي قال عنه الرسول الأكرام 'خير أجناد الأرض'.. أقدم جيوش الدنيا، وقاهر الغزاة عبر التاريخ. وقف العالم، بزعمائه، الذين لبوا النداء، والذين غابوا.. بأخياره، وأشراره.. وقف حائرًا، أمام 'معجزة شعب' عرف عنه 'قهر المستحيل'، و'إيتان الخوارق'.. فقد أكمل حفر القناة.. وزينها بأجمل الصور، حتي باتت 'تسر الناظرين'.. 'وتأكل قلوب الحاقدين'.. وراح كل 'مصري' تسري في عروقه 'دماء الوطنية' يفرح من صميم قلبه، ويتابع بزهو وفخر رئيسه، بلباسه العسكري، والمدني، وهو يدشن 'يوم العرس المصري'.. بافتتاح قناة السويس الجديدة'. وعلي امتداد الوطن، راحت جموع المصريين.. من كل الفئات، والطبقات، تبهر العالم من جديد، كما أبهرته في وقفات سابقة، حين تدفقت بالملايين في كل ركن من أركان.. مصر.. العامرة بحب شعبها.. ترفع الأعلام، والزينات، وترقص في الشوارع، وتهتف للوطن وقائده، لترفع من راية وطن العزة، والكرامة، وتلقن الجميع، دروساً في الوطنية، والوفاء والعطاء. لم يكن ما شهدته 'مصر' الخميس الماضي، سوي واحدة من 'تجليات القدر' و'منحة إلهية' خصنا بها المولي سبحانه وتعالي، وأسبغ علينا نعمته، وألهم قائدنا ورئيسنا فراسة وتوفيقًا من عنده. انتصرت 'مصر'.. في معركة.. القناة.. لتطلق شارة البدء لنجاحات قادمة علي طريق النصر الكامل بعونه تعالي.