الانتماء والوفاء والحب.. حب الوطن.. حب الأبناء.. حب الآباء تجتمع كل هذه الأوصاف في المرأة المصرية. كل يوم تثبت للعالم شجاعتها ضد المخاطر والتهديدات وغدر الزمان، هي دائما تكون علي أهبة الاستعداد لمواجهة الصعاب ودائما تأتي بالخوارق من أجل بلدها الحبيب مصر، فهي انطلقت علي سجيتها المجنحة الرفافة علي أبواب لجان الانتخابات في جميع محافظات مصر، وهو الاستحقاق الثاني، نزلت المسنة والشابة للادلاء بأصواتهن مصطحبات أطفالهن لن معهن بوجه بشوش وفرحة غامرة، كما تجمع في انطباعتها العذوبة والرقة والاناقة الحضارية بجانب الشجاعة، فهي مدرسة حقا تعطي دروسا لدول العالم درسا وراء آخر، فهمت الدرس يا «أوباما» أنت وأتباعك، عرفت أنها ارادة شعب مصر وليس انقلابا الذي تتشدقون به في كل مكان، لقد اعطتك نساء مصر درسا خصوصيا في حب الوطن والانتماء له، انها أعظم امرأة في الدنيا والتاريخ أيضا، فهي تهتم دائما بالجوهر لا بالتفاصيل، وانها تحمل النقيضين، اللين وصلابة الجبال والعناد وتذيب رهبة الخوف من قلوب أبنائها وترهب الذين يهددونها ويهددون بلدها وأولادها، وهي أساس الأسرة بدونها تنهار أعمدة الأسرة، هي أم ضابط الجيش وضابط الشرطة وأم الشهيد، والعيون الساهرة لامن وطنها، هي التي ربت وسهرت لتبني الرجال ولا تضن علي وطنها بهم وبتعبها وتربيتها، هي حملت الأمانة في الحفاظ علي بيتها الصغير والكبير معا، هي أسطورة النساء علي الأرض لقد أثبتت علي مر تاريخها بواقعيتها التي تتميز بها ونظرتها الشمولية لكدها وعملها الشاق الذي تقوم به ليل نهار، ومعاناتها في سبيل اسعاد الغير، هي صلبة كالجبال وسمراء كأرضها الخصبة وهي شريان الحياة والعطاء والحب والحنان كنهر النيل، فتاريخها عميق في الزمان من أول الملكة «دلوكة بنت زباء» التي تميزت بالعقل والمعرفة والتجارب ولها شرف عال بين نساء مصر، في حماية وطنها «مصر» بعد غرق فرعون وجنوده، ولم يبق من جيش فرعون رجل واحد، انها المرأة المصرية التي عندما تحس بالخطر تتأهب له بكل شجاعة، وتصبح لها مخالب وأنياب وسيف ودرع.