سيناريو من الإهمال تتكرر حلقاته يومياً داخل مستشفي السنبلاوين المركزي التابعة لمديرية الصحة بالدقهلية، حيث غاب الأطباء والممرضات كثيراً وانتشرت القمامة داخل اخطر أقسام المستشفي، وساءت الرعاية والتمريض، وغابت أكياس الدم، ولا عزاء للمرضي ! فبالرغم من أن أبسط حقوق الإنسان إذا مرض يجد مكان يتلقي به الرعاية الصحية وإسعافه ومداواة مرضه، إلا أن مستشفي السنبلاوين تحتاج من يسعفها هي، فلا توجد أجهزة أشعة مقطعية، ويرفضون استقبال معظم الحالات وترسل لمستشفي الطواريء بالمنصورة، ليكون المريض كالعادة هو الضحية الأولي. الكارثة الكبري التي نهديها للمحاسب 'حسام الدين إمام' محافظ الدقهلية، والدكتور 'سعد عبد اللطيف مكي' وكيل وزارة الصحة، أنه كثيراً ما يغيب عدد كبير من الأطباء والممرضات ويتركون مكاتبهم وتحل القطط محلهم حيث تستريح علي كراسيهم ومكاتبهم، والمواطن عندما يذهب للطبيب يجد قطة بدلاً منه ! وجديراً بالذكر قام رئيس مركز السنبلاوين المهندس 'أحمد الشربيني' بزيارة مفاجئة بعد منتصف الليل للمستشفي وبالفعل تبين له غياب بعض الأطباء وقام بعمل تقرير والإبلاغ عنهم فورهم. كما تنتشر القمامة والأدوات الطبية المستخدمة داخل الطرقات ومعظم أقسام المستشفي كالشاش الطبي والحقن المستخدمة والتي من الممكن أن يستغلها المدمنون ويجمعونها لاستخدامها في حقن أنفسهم بالمخدرات، ولم يسلم قسم العناية المركزة أيضاً من الإهمال حيث تملأ النفايات الطبية وبقايا الطعام ومخلفات المرضي دورات المياه الخاصة بالقسم. ويقول 'حمدي الشيوي' طالب : ذهبت أنا ووالدتي للمستشفي الساعة الواحدة صباحاً لوجود كسر في ذراعها ولم نجد الطبيب النوبتجي وعلمنا أنه نائم في استراحة في الطابق الأعلي ولم يهتم بنا أحد حتي نزل الطبيب بعدها بما لا يقل عن ساعة ونصف وخرجنا من المستشفي بعد آذان الفجر. ويشير 'عصام الجميل' إلي أن الأطباء الموجودين في الإستقبال لا يوجد منهم سوي طبيب الإمتياز والباقي مشغولين بعياداتهم الخارجية، كما يوجد إهمال في الإشراف اليومي وعدم الإهتمام بالمرضي، بالإضافة إلي إلقاء مخلفات التمريض في أكياس الزبالة العادية داخل المستشفي مما يسبب خطورة شديدة في الإصابة بالعدوي. ويضيف 'محمود نعمان' ناشد سياسي : أن الإهمال ينتشر بكل جوانب المستشفي حيث أن الأجهزة غير دقيقة للأسف في تشخيص الحالة مثل رسم القلب لا يمكن وأن يكون سليم من هذه المستشفي والأطباء لا يعرفوا تشخيص أي حالة أبدا حتي تذهب للعيادة الخاصة، وبالفعل نضطر للذهاب إليهم في العيادات الخاصة، أما إذ تعب المريض في ساعات متأخرة أو في يوم عطلة يذهب الي المستشفي ويسلم الأمر لله وتبدا المشاجرات بين أهل المريض وبين الممرضين حتي يسعفوا الحالة وللأسف هذا هو الحال ياسادة. ويتضرر 'فتحي كشك' موظف بالنيابة، قائلاً ' الحيوانات تجوب أنحاء المستشفي وأن المستشفي مبني ولافتة فقط ولا يوجد أي اهتمام بالمرضي، ولا توجد أكياس دم حتي ولو معك متبرع تأخذ الكيس منه في أي مكان خارج المستشفي ثم تحضره وتحضر كافة مستلزمات النقل، وأيضاً احضر معك أحد لتركيبه للمريض، لعدم وجود الأطباء والمعمل، ولم يتم استقبال دم من المتبرعين، مؤكداً أن هذا الموقف حدث مع شقيقته حيث كانت حالتها خطيرة وتحتاج لأربعة أكياس دم وكالعادة لا يوجد بالمستشفي وظل 3 أيام يحضر المتبرع لمعمل خارجي ولم يتحرك أي مسئول من المستشفي لإحضار كيس واحد قائلين 'اشتكوا الإدارة هي اللي مش بتجيب دم !' بالإضافة إلي سوء معاملة الأمن للمواطنين وسوء معاملة طاقم التمريض للمرضي وعدم تواجد الإستشاريين، مطالباً بتغيير إدارة المستشفي لإنقاذ حياة المرضي. ويرفع أهالي السنبلاوين صرخات استغاثتهم لتبحث عن أذن أي مسئول ينقذهم من حالة الإهمال التي وصلت لها مستشفي السنبلاوين، فهل من مجيب ومنقذ لأهالي السنبلاوين؟ أم سيبقي الحال كما هو عليه؟!