تُحاصر منطقة بولاق الدكرور بالقمامة من كل حدودها ووسط شوارعها وحواريها، حيث تنتشر القمامة في كل شارع من شوارع بولاق بشكل مقذذ ومؤذي للناظرين لما به من تلوث صحي وبصري ملحوظ، إضافة إلي أطنان من مخلفات البناء والمجاري والقمامة التي تنتهك حرمة الطرقات، وتنتشر تلك المساوئ رغم قيام الحي والعمال بجزء من عملهم بشكل يومي، من خلال رفعهم للمخلفات صباحاً ومساءاً، ولكن يأتي هذا دون جدوي وتستمر المشكلة كما هي. وفي هذا الموضوع إشتكي سكان المنطقة من كثرة القمامة وتراكمها في جميع شوارع بولاق، وأيضاً إنتشار مياة الصرف الصحي، ومخلفات المباني، حيث قال أحمد سيد صاحب محل في شارع ناهيا إن القمامة تلقي كل يوم في عرض الشارع حتي تصبح تلاً ولا أحد يتحرك، بينما قال الحاج محمود أحد السكان إن الحي كل يوم صباحاً ومساءاً يرفع القمامة ولكنها تزيد بسرعه في الشارع مره أخري. وأشار العديد من الماره في شارع ناهيا وشارع العشرين إلي أن، القمامة تنتشر في شوارع بولاق بشكل كبير والمجاري أيضاً ولكن إدارة الحي تهمل في دورها المنوطه به وهو تنظيف حي بولاق الدكرور التاريخي. وعلي الجانب الأخر برء مسئولوا الحي أنفسهم من الكثير من التهم التي ألصقت بهم من قبل الأهالي. القمامة ومخلفات البناء.. وتعليقاً علي تلك المشكلة، قال مصدر برئاسة حي بولاق الدكرور، إن المشكلة تقع في المقام الأول علي سلوكيات السكان قاطني منطقة بولاق، حيث تقوم الأهالي برمي 'أكياس القمامة'، في عرض الطريق، أو تسليمها إلي أحد عمال النظافة بمقابل شهري قدرة 15 جنيهاً، ويقوم الأخير برميها أيضاً في وسط الطريق، وتقع أيضاً علي عاتق هيئة نظافة وتجميل محافظة الجيزة، والمنوطة في الأساس بمشكلة النظافة في كافة أرجاء المحافظة، ولكنهم يتقاعسون عن عملهم. وأضاف المصدر في تصريح خاص ل 'بوابة الأسبوع'، أن هيئة نظافة وتجميل المحافظة هي المسؤول الأول والأخير عن النظافة في نطاق المحافظة، وأن دور الحي هنا هو مساعدتهم فقط، ولكنهم يأبون العمل بجد وإجتهاد لأجل نظافة الحي، مشيراً إلي أن عمال النظافة التابعيين للهيئة القادريين علي إنجاز العمل المكلفيين به لايعملون أبداً إلا في بعض المناطق التي يسكن فيها أحد المسؤوليين الهاميين في الدولة. وأردف المصدر في تصريحه ل 'الأسبوع'، لكي نتخلص من مشكلة النظافة في الحي لابد من توافر الأتي: عمالة زياده، صناديق كبيرة وبعدد كبير، مكابس، سيارات نقل كبيرة، موضحاً أن إدارة الحي لاتملك سوي عدد 2 لودر صغير، 3 عربات نقل قمامة صغيرة، عدد 1 شفاط، سيارتان نقل كبيرة، موضحاً أن الحل يأتي من الجذور حيث نعيد عملية 'الجمع المنزلي' الذي كان يعمل قبل أن يلغي، وهو قيام عمال النظافة بجمع القمامة من البيوت مباشرة إلي مقالب القمامة الخاصة بالحي، وبالتالي إلغاء رسوم القمامة الموجودة علي فاتورة الكهرباء، لافتاً إلي أن ميزانية محافظة الجيزة للنظافة 60 مليون جنيه والنتيجة صفر. الصرف الصحي ومخلفات البناء.. أكد مصدر مسؤول في حي بولاق الدكرور رفض ذكر اسمه علي أن مشكلة الصرف الصحي في الحي ترجع إلي سببين وهما: الأول.. قيام عدد من السكان بهدم بيوتهم وبناء أبراج وعمارات شاهقة مكانها، مع تحميل الصرف الصحي لتلك الأبراج علي المواسير القديمة التي كانت تستخدم مع البيوت، والتي لاتصلح لأكثر من منزلين أو ثلاثة، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلي تلف تلك المواسير، وطفحها المياة في الشارع، أما السبب الثاني وهو عمال هيئة النظافة الذين يحفرون باللوادر الخاصة بهم في الأرض لرفع القمامة ولكنهم يكسرون المواسير بلوادرهم، وما أن يكتشفوا الأمر يقومون بلحم تلك المواسير بأدوات ضعيفة مما ينتج عنه حدوث كسر في تلك المواسير أيضاً. وأوضح المصدر في تصريحه ل 'الأسبوع' أن إدارة الحي قامت بعمل ما يزيد عن 7 ألالف محضر مخالفة ضد الكثير من المخالفين من السكان وأصحاب المحالات في الشوارع الرئيسية، ولكن ضابط شرطة المرافق يرفض إستلام تلك المحاضر والتحقيق فيها ومحاسبة المخالفين.