توقع جمعية 'مصر الجديدة' بعد غد /الاثنين بروتوكولا للتعاون مع مؤسسة بنك مصر لتنمية وخدمة المجتمع، والذي بموجبه يقدم بنك مصر منحة مالية لتمويل مشروع إنشاء 'مركز للعلوم' يضاهي أكبر متاحف الأطفال التعليمية في العالم بمركز الطفل للحضارة والإبداع، 'متحف الطفل' التابع للجمعية. ويقوم بتوقيع البروتوكول كل من الدكتور فاروق الجوهري رئيس مجلس أمناء جمعية 'مصر الجديدة'، ومحمد محمود أحمد الإتربي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك مصر. وصرح الدكتور فاروق الجوهري بأن البروتوكول يهدف إلي إضافة منشأة تعليمية جديدة علي خريطة التعلم، لإشراك العقول الشابة في عالم العلوم، وتشجيع الأطفال والكبار علي البحث والتدقيق والاستكشاف من خلال مجموعة من العروض التفاعلية عن الموضوعات العلمية المختلفة. وأضاف أن البروتوكول يأتي في إطار الدعوة التي أطلقتها القيادة السياسة بضرورة الشراكة ما بين المؤسسات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني للنهوض بكافة مناحي الحياة التي تضمن الرقي والتقدم للشعب المصري بمختلف طوائفه، مؤكدا حرص جمعية مصر الجديدة علي دعم الشراكات الحالية مع مؤسسات العلوم في مصر، مثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي والقطاع العلمي بالسفارات. وأوضح الجوهري أن مركز العلوم عبارة عن مركز تعليمي بطريقة ترفيهية يتيح للأطفال والكبار التعلم واكتشاف الظواهر المحيطة بهم عن طريق التجارب الموجودة والمعروضات التي يتوجب التفاعل معها وإجراء المهام والتجارب المتوجداة بها للاكتشاف وتقديم المعلومات الكافية لهم مما يساعد علي الفهم بطريقة ممتعة، وذلك من خلال اللعب وطرح الأسئلة والمشاركة في إجراء هذه التجارب سواء أكان الطفل بمفرده أو مع مجموعة أطفال أو مع أسرته. وبدوره، أشار الأتربي إلي الدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة بنك مصر لتنمية وخدمة المجتمع، حيث يقوم بنك مصر بتمويل المشروعات التي تهدف إلي تنمية المجتمع والتقدم العلمي والازدهار به، منوها بأن المؤسسة قامت بدراسة مشروع إنشاء مركز العلوم بمتحف الطفل للحضارة والإبداع، المقدم من جمعية مصر الجديدة، ووافقت علي تمويل هذا المشروع بمنحة لا ترد. وشدد علي القيمة الحضارية للمشروع، الذي يحاكي أكبر متاحف الأطفال التعليمية في العالم ويدعم التعليم الترفيهي التفاعلي للأطفال والأسر وتشجيعهم علي اكتشاف أنفسهم وإعطائهم رؤية جديدة لمستقبلهم وتعريف الأطفال والأسر المصرية بإسهامات قدماء المصريين في العلوم، كما أنه يدعم المناهج المدرسية العلمية للأطفال وتبسيطها وتعويض القصور التي تعاني منه بعض المدارس في عدم وجود معامل علمية مجهزة. ولفت الدكتور نبيل حلمي سكرتير عام 'مصر الجديدة' إلي أن فكرة إنشاء مركز للعلوم داخل مركز الطفل للحضارة والإبداع 'متحف الطفل' جاءت استكمالا لمنظومة التعليم المتحفي المتكامل وتواكبا مع أكبر متاحف الأطفال في العالم. وأوضح الدكتور أسامة عبد الوارث مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع أن معروضات مركز العلوم 'علم الأحياء - علم الكيمياء - علم الفيزياء' سوف تجيب علي كل التساؤلات التي تدور في عقول الأطفال والكبار، وسوف تكتمل به المنظومة التعليمية في جميع المراحل التعليمية والجامعية أيضا، مؤكدا أن هذا المركز سيعد داعما للمناهج الدراسية ولقدرات الأطفال والكبار العلمية ولمواهبهم الإبداعية ومسانداتها وتنميتها لبناء عالم أفضل، كما أنه سيعوض القصور الذي تعاني منه بعض المدارس من عدم تجهيز المعامل.