فر نحو 14 ألف من جنوب السودان، معظمهم من النساء والأطفال، من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم إلي السودان خلال الأسبوعين الماضيين ، بحسب ما ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة السبت. ودخلت جنوب السودان في حرب أهلية في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الإنقلاب عليه ما أدي إلي تقسيم البلاد علي أسس قبلية واتنية. وفر أكثر من 157 ألف جنوب سوداني إلي السودان منذ بدء الحرب. وقالت آن انكونتري المنسقة الاقليمية في المفوضية لشؤون اللاجئين في جنوب السودان 'خلال الأسبوع الماضي سجلنا تدفق نحو 7000 شخص، وخلال الأسبوعين الماضيين وصل نحو 14 ألف شخص وهذا يعتبر حالة طارئة داخل حالة طارئة'. ومعظم اللاجئين هم من ولايتي أعالي النيل والوحدة المنتجتين للنفط اللتين شهدتا قتالا عنيفا خلال الأسابيع الماضية، كما أن 80% من الفارين إلي السودان هم من النساء والأطفال. وأدي تدفق اللاجئين إلي وضع ضغوط شديدة علي وكالات الأممالمتحدة في البلاد فيما تواجه هذه الوكالات نقصا شديدا في التمويل. وتامل هذه الوكالات في جمع مبلغ 152 مليون دولار '135 مليون يورو' للعام 2015 لرعاية اللاجئين من جنوب السودان الموجودين في السودان، إلا أنها لم تحصل إلا علي 10% من ذلك المبلغ. وانفصلت جنوب السودان عن السودان في 2011 بموجب اتفاق سلام انهي الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما. ولا تعتبر الخرطوم الفارين من جنوب السودان لاجئين، بل تمنحهم وضعا خاصا يتيح له الحصول علي الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات. وقالت انكونتري انها تتوقع فرار مزيد من سكان جنوب السودان قبل موسم الامطار الا اذا حققت المفاوضات انفراجا ينهي القتال. وتتواصل محادثات السلام بقيادة منظمة ايغاد في اثيوبيا منذ نحو 18 شهرا ونتج عنها تسع اتفاقيات وهدن فاشلة.