ترأس وزير الخارجية سامح شكري صباح اليوم الجمعة وفد مصر في الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، والمنعقدة في جوهانسبرج علي هامش اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي، بحضور وزراء خارجية دول جوار ليبيا والمبعوث الأممي للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون ووزراء خارجية عدد من الدول الأفريقية والأوروبية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمتابعة الأزمة الليبية. وفي تصريح لوزير الخارجية عقب الاجتماع، أشار الي أن مصر أكدت في بيانها أمام الاجتماع علي ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للخروج من الأزمة الحالية في ليبيا التي وصلت الي حد بات من غير المقبول استمراره. وطالب شكري المجتمع الدولي بالاستماع الي مطالب الحكومة الشرعية في ليبيا والتجاوب معها، وأضاف أنه حرص خلال الاجتماع علي إحاطة المشاركين بنتائج الملتقي الثاني للقبائل الليبية الذي استضافته مصر بحضور اكثر من 300 مشارك من كبار ممثلي القبائل الليبية، وأهمها الإعلان عن إنشاء مجلس للقبائل الليبية كإطار جامع يسهم في حلحلة الأزمة، سواء من خلال بناء التوافق السياسي او مراقبة أية ترتيبات أمنية يتم الاتفاق عليها في المرحلة القادمة. و أوضح شكري، انه اكد لأعضاء مجموعة الاتصال، أن مصر مع تثمينها للمشروع الرابع المطروح من جانب المبعوث الأممي ' ليون' للحل السياسي في ليبيا، الا انه يود أن يلفت النظر انه قد سبقه ثلاثة مشاريع قبلتها الحكومة الليبية جميعها ورفضتها الأطراف الأخري، وانه يجب إتاحة الفرصة للحكومة الشرعية والأطراف الأخري لدراسة المشروع الأخير وعدم القفز الي استنتاجات متعجلة بشأن مواقف الأطراف تجاه المشروع. ومن جانبه.. أشاد المبعوث الأممي لليبيا في كلمته أمام اجتماع مجموعة الاتصال بالمبادرة المصرية بعقد مؤتمر القبائل الليبية في للقاهرة في شهر مايو المنصرم، بالإضافة الي مؤتمر مسئولي المحليات الليبية في تونس، واجتماع دول جوار ليبيا الذي عقد مؤخراً في تشاد، مشيرا الي أن مثل تلك المبادرات الهامة تصب جميعها في تحقيق هدف إنهاء الأزمة الليبية وبناء أرضية صلبة يتم علي أساسها إقامة عملية سياسية تتسم بالشمولية. كما أشار ليون الي الوضع الإنساني المتأزم للغاية في ليبيا، وتزايد أعداد النازحين والمختطفين، بالإضافة الي وجود اكثر من مليون لاجئ ليبي في الخارج، معربا عن قلقه البالغ نتيجة استمرار تأزم الوضع الأمني، واستمرار نهج تنظيم داعش الرافض للحل السلمي للازمة وإعاقة عملية المصالحة الوطنية. ومن جانبه، أشاد وفد ليبيا بالدور الهام والمحوري لدول جوار ليبيا، وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم تلك الجهود، كما طالب بدور اكبر وأكثر فعالية للاتحاد الأفريقي في دعم الحل الشامل والنهائية للازمة الليبية.