بداية من اليوم تقدم بوابة ' الاسبوع ' سلسلة من الموضوعات حول العديد من الاسماء اللامعة في عالم كرة القدم او الفن او السياسية وحلقة اليوم عن النجم المصري محمد ابو تريكة حول بداياته مع كرة القدم واهم انجازاته الكروية ومواقف لا تنسي له. هو محمد محمد محمد أبو تريكة لاعب كرة قدم دولي مصري معشوق الجماهير واحد من ابرز لاعبي كرة القدم عبر تاريخها, وكما هو المعتاد ان تكون مثل هذه الشخصيات مثيرة دائما للجدل الا ان هذا اللاعب لم يختلف احد علي مهاراته واخلاقة داخل وخارج الملعب وفهو من القلائل الذين شجعهم قطبي الكرة المصرية , وكان له العديد من المواقف الانسانية والاخلاقية والدينة قدرها العالم كله وكان قدوة لجيل كامل من الشباب والذين عبروا عن تضامنهم معه في الفترة الاخيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد وبشكل كبير مدي ارتباط هذا الجيل باللاعب الخلوق. وُلد تريكة في 7 نوفمبر 1978 في قرية ناهيا إحدي قري محافظة الجيزة. نشأ في أسرة المتواضعة مع ثلاثة أولاد وبنت واحدة. عمل في صغره كعامل يومية في مصنع للطوب مع عمه وساهم عمله الشاق في تقوية عضلاته وإعداده بدنياً. واستمر في تعليمه حتي تخرج من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وصف أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثارا كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه بدأ حياته الكروية باللعب مع نادي الترسانة كناشي ثم انتقل إلي الفريق الأول للنادي واستطاع الصعود به إلي الدوري الممتاز المصري ولعب معهم 4 مواسم، ثم انتقل إلي النادي الأهلي واستطاع إحراز سلسلة من البطولات والإنجازات المتتالية محلياً وعالمياً، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 حيث حقق لقب هدّاف البطولة وقتها، بالإضافة إلي 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام: 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كما أحرز أيضاً 7 بطولات دوري و3 كؤوس و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي. وفي عام 2012 انتقل إلي بني ياس علي سبيل الإعارة حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخري إلي الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف في عالم كرة القدم بدأ اللعب الدولي عام 2004 مع المنتخب المصري لكرة القدم حيث خاص تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 حيث بدأ تألقه حينما أحرز هدفين وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب المصري بالبطولة. ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية علي التوالي، ثم لعب بطولة كأس العالم للقارات 2009 واستطاع مع فريقه تقديم اداء طيب في البطولة ومنها الفوز علي المنتخب الإيطالي بطل العالم وقتها. يعد أبو تريكة حاليا هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدف، وكذلك يعد الهداف التاريخي للكلاسيكو المصري برصيد 13 هدف، وهو يعد أيضا واحد من ضمن نادي الفيفا المئوي وواحد من ضمن نادي المئة برصيد 105 هدف، وفي عام 2014 تم اختيار أبو تريكة من قبل الفيفا ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها، كما أحرز أبو تريكة أيضاً العديد من الألقاب الفردية علي المستوي العالمي و الأفريقي والمحلي خلال مشواره الكروي، مما جعله واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة اللأفريقية والمصرية وفي تاريخ النادي الأهلي. قبل أن يعلن رسمياً اعتزاله اللعب في ديسمبر 2013. تريكة ليس مجرد لاعب يراوغ بالكرة الفرق المنافسة ولكنه بالعديد من المواقف استطاع ان يجذب كل الانظار اليه بالمواقف التي تبين اخلاقه والتزامه فكثيرا ما حارب ضد التيار وكان الجمهور حليفه لانه دائما ما يقف بجوار هذا الجمهور ففي عام 2008 خلال مباراة المنتخب المصري ونظيره السوداني رفع اللاعب تيشرت تضامنا مع غزة ليؤكد اللاعب مساندة للشعب الفلسطيني في حربه ضد الجيش الاسرائيلي وكرر اللاعب هذه المشاهد عندما رفع تيشرت الا رسول الله بعد الرسوم المسيئة للرسول الكريم من قبل بعض الصحف الاوروبية بالاضافة الي تضامنه مع شهداء مذبحة بورسعيد الشهيرة ورفضه ان يلعب السوبر المصري امام انبي مما جعل النادي الاهلي يعاقبة ماديا وفنيا. كل هذه المشاهد والمواقف الانسانية لا تخفي مطلقا مهارته الفريدة والبدنية كواحد من امهر لاعبي كرة القدم المصرية.