قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن حركات التمرد المسلحة بإقليم دارفور شارفت علي نهايتها، مشيدا بالجهود المبذولة من القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الداعمة له لبسط هيبة الدولة. وأشار البشير-خلال لقاء طلابي مساء اليوم /الثلاثاء/ ضمن حملته لخوض انتخابات الرئاسة- إلي وجود جيوب للمتمردين بولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، موضحا أن تحقيق السلام هو المفتاح لحل كثير من القضايا التي يعانيها السودان في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأكد الرئيس السوداني، إن أرخص وسيلة لتحقيق السلام هي التفاوض، وقال 'لن نلجأ للبندقية إلا ضد من أبي الطريق السليم'. وتابع 'إن البند الثاني بعد السلام في برنامجه الانتخابي، هو تحقيق الوحدة الوطنية لمحاربة القبلية والجهوية'، مؤكدا إنها أصبحت أخطر من التمرد في دارفور. وأكد البشير، أن القوات المسلحة والقوات الداعمة لها تبذل جهودا لبسط هيبة الدولة، مشيرا لبدء عمليات جمع السلاح وضبطه. وفي محور العلاقات الخارجية، أكد وجود محاولات لانفراج العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلي زيارة مساعد الرئيس إبراهيم غندور، ووزير الخارجية علي كرتي إلي واشنطن مؤخرا، مؤكدا استقرار العلاقات مع كل دول الجوار عدا الخلافات مع جنوب السودان. وقال الرئيس السوداني، - مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة لدورة جديدة- إن حزبهم سيشرك أكبر عدد من الأحزاب المشاركة في الانتخابات في الحكومة القادمة بعد معرفة أوزان الأحزاب. وشدد البشير، علي أن الحوار الوطني سيكون سودانيا خالصا لا سلطة فيه لأية جهة خارجية، مؤكدا اكتمال الإجراءات لانطلاقه بعد الفراغ من إجراءات الانتخابات. وقال الرئيس السوداني، إن حكومة الخرطوم لن تشارك في أي لقاء تشاوري بشأن الحوار خارج السودان، ولن تسمح لمجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأفريقي أو 'الإيجاد' أو الجامعة العربية، بالتدخل في إدارة الحوار الوطني أو الإشراف عليه. وأضاف البشير، 'إذا كانت لديهم نوايا للمساعدة عليهم إقناع المتمردين والمعارضين في الخارج بالمشاركة في الحوار بالخرطوم، ولا نريد من أية جهة خارجية أن تمول الحوار أو تسيطر عليه'، مشيرا إلي موافقة 93 حزبا وحركة موقعة علي السلام، علي المشاركة في الحوار. وأكد حرص حزبه الحاكم، علي إشراك أكبر عدد من الأحزاب في الحكومة القادمة، مشيرا إلي مشاركة أكثر من 40 حزبا في الانتخابات يوم الاثنين المقبل، وقال 'كل حزب مشارك بالانتخابات لديه فرصة دخول الحكومة'.