أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الحضارة الإسلامية سادت العالم وأضاءت ربوعه لسنوات طويلة، مشيرًا إلي أن الثقافة الإسلامية لم تكن جامدة أو منغلقة، فالإسلام رسّخ التواصل الحضاري وقبول الآخر. جاء ذلك خلال مشاركته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر العلمي الدولي الرابع بالتعاون مع المجلس العالمي للغة العربية بلبنان تحت عنوان 'المستشرقون والتراث العربي والإسلامي' والذي تنظمه كلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية. وقال خلال الفترة الماضية حاول البعض أن يقزم دور الأزهر، مضيفًا ونحن من خلال هذا المؤتمر نؤكد أن الأزهر صرح علمي عريق وحائط صد منيع لمواجهة الأفكار المتطرفة الظلامية التي تحاول تشويه صورة الإسلام السمحة. من جانبه، أعرب الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، عن سعادته لمشاركته أعمال المؤتمر وجلوسه مع رجال الأزهر والدين، مؤكداً أن جامعة الأزهر من أقدم وأعرق الجامعات واستشهد بصديق له، إنجليزي الجنسية، حينما أخبره خلال فترة بعثته بالخارج، أن أقدم جامعة في العالم هي جامعة الأزهر. واختتم كلمته قائلاً: 'ستظل مصر الأزهر مصر الحضارة آمنه مطمئنة بمشيئة الله'. وتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، قائلاً: 'لا تراث بدون الأزهر ولا دعوة ولا فكر بدون الأزهر.. أيها الناس في كل الأرض الأزهر قلعة دينية عظيمة فلولا شموخه علي أرض الكنانة محتضناً في أروقته أبناء المسلمين في كل الأرض، ما أرسل بعثات علمية لكل الدنيا لنشر الإسلام السمح'. شارك في المؤتمر الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور عبد الناصر جابري، رئيس مجمع اللغة العربية العالمي بلبنان، والدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد محمود هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور محمد عبد الحميد غنيم، عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق، والدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات العربية الإسلامية، والدكتور صابر عبد الدايم، مقرر المؤتمر، والذي أكد في كلمته أن جلسات المؤتمر ستخرج بحقائق ناصعة تبدد الصور الظلامية التي نشرها المتطرفون المغالون الذين شوهوا صورة الإسلام. وفي نهاية المؤتمر قدمت كلية اللغة العربية شهادات تقدير ودروع للمشاركين في أعمال المؤتمر تقديراً لدورهم الكبير في نشر وسطية الإسلام السمحة.