ريتشيل كوري ستظل شاهدة علي عنف واستبداد العدو الصهيوني الغادر، كذلك فهي فصلا من فصول الارهاب الصهيوني وعدم اهتمامه بحياة الأفراد، بكل ما تحمله الكلمة من معني، حيث تم قتل الناشطة الأمريكية ريتشيل كوري بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة. حيث أكد شهود الواقعة، بأن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس كوري، والمرور علي جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها لإيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل لمدنيين. وقد قالت كوري في رسالة بعثت بها لأسرتها قبل استشهادها، اعتقد أن أي عمل أكاديمي أو اي قراءة أو اي مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة افلام وثائقية أو سماع قصص وروايات، لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتي بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقي. وعلي اثر هذه الواقعة، عبّر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن أسفه لمقتل الناشطة كوري, بل ووعد بتسمية أحد شوارع رام الله علي اسمها, ويُذكر أن الرئيس عرفات أخبر والدة كوري أن ابنتها أصبحت ابنة كل الفلسطينيين. وفي النهاية أستطيع أن أقول أن ريتشيل كوري جاءت للأراضي الفلسطينية المحتلة، لتلامس الواقع الحقيقي وتنقله عبرها إلي العالم، فكانت هي ضحية الواقع!.