قضت محكمة اسرائيلية بحيفا اليوم، الثلاثاء، برفض الاتهامات بالاهمال، وتعمد قتل راشيل كوري، الناشطة الأمريكية، التي سحقتها جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي عام 2003. حيث قال القاضي إن "الدولة غير مسؤولة عن أي أضرار وقعت، لأنها وقعت في وقت حرب". واصفا وفاة راشيل، 23 عاما، ب"الحادث المؤسف". وأكد أن "المحكمة وصلت إلى استنتاج يشير إلى عدم وجود إهمال من قبل سائق الجرافة". وكانت عائلة كوري قد أقامت دعوى قضائية في مدينة حيفا بشمال إسرائيل عام 2005 اتهمت فيها اسرائيل بتعمد قتل ابنتها، والفشل في اجراء تحقيق شامل وموثوق به. ولدت راشيل كوري في أبريل 1979، وسافرت لقطاع غزه أثناء الانتفاضة الثانية، وقتلت عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في رفح بقطاع غزّة. وأكد شهود عيان، صحافيين أجانب كانوا يغطون عملية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين التعسفية، بأن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها لإيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل لمدنيين. وعلى الجانب الآخر يدعي الجيش الإسرائيلي أن سائق الجرافة لم يستطع رؤية راشيل. وكتبت، في آخر رسالة لها لأهلها، تقول "اعتقد أن أي عمل اكاديمي أو اي قراءة أو مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة افلام وثائقية أو سماع قصص وروايات، لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا. لا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقي".