قالت صحيفة ' لاستامبا' الإيطالية إن الحكومة الإيطالية ووزارة الدفاع في روما أعلنتا عن مجموعة من التعيينات الجديدة في القيادة العليا لسلكي البحرية الحربية والقيادة العليا للمجموعة البحرية الساهرة علي عملية 'البحر المفتوح' التي تُعني بضمان حرية الملاحة والحركة البحرية في البحر الأبيض المتوسط بالتزامن مع تصاعد الأزمة الليبية وتردي الوضع الأمني والعسكري في الجارة الجنوبية. وأضافت أن الإعلان مع هذه التغييرات إلي جانب الكشف عن تسيير البحرية لثلاث قطع عسكرية جديدة في المتوسط بمثابة إعلان 'لا يكشف عن نفسه' لخطة تدخل عسكري في ليبيا بداية من المنصات النفطية البحرية. أوضحت قائلة انه : 'في الوقت الذي تصر فيه الحكومة الإيطالية علي أن العملية الجديدة ليست سوي إعادة انتشار استراتيجي للقوات العسكرية الإيطالية إلاّ أن كل المؤشرات تفيد بأننا بصدد بداية التدخل المباشر في الأزمة الليبية'. وأضافت أن: 'التدخل الإيطالي لن يصل العمق الليبي في هذه المرحلة، علي الأقل، ولكنه سيكتفي بحماية المنصات البحرية التابعة لشركة إيني الإيطالية، في عرض مدينة صبراطة، غرب طرابلس، وعلي بعد 80 كيلومتراً عن سواحل المدينة'. وأكدت لاستامبا أن 'القيادات العسكرية الإيطالية مصرة علي إظهار قدرتها علي ردع أي اعتداء علي المنشأة البحرية في عرض المدينة الليبية البعيدة نسبيا حتي الآن عن تهديدات الإسلاميين وخاصة داعش في شرق البلاد'. ونقلت عن مصادر عسكرية أن مهمة القوات البحرية الإيطالية التي توجد علي مقربة من السواحل الليبية ستكون 'حماية الحقل النفطي مهما كان الثمن نظرا لدوره الحيوي في إمداد الخط البحري الناقل للنفط إلي صقلية الإيطالية ما يجعل الدفاع عنه مهمة عسكرية تتجاوز قدرات فرق الأمن المكلفة بحمايته حالياً إذا تعرض لتهديد عسكري جدي'. وأشارت الصحيفة، إلي أن الإذن بتسيير سفن حربية إيطالية، علي مقربة من الشواطئ الليبية، يعني علي الأقل 'أن العمل العسكري لم يعد من المحظورات بل أصبح أداة يمكن الاعتماد عليها إلي جانب العمل الاستخباراتي والدبلوماسي'، وفق ما صرحت به وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي أو وزير الخارجية، باولو جانتلوني وتابعت أن استعدادات الدفاعات الجوية الإيطالية، وصلت إلي ذروتها' كما تقر بذلك مصادر من وزارة الدفاع إلي جانب تسيير زوارق وسفن حربية في مقدمتها سفينة سان جورجيو، المخصصة لنقل القوات الخاصة، وطائرات هليكوبتر من طراز اغوستا، التي طارت في مهمة لمراقبة السواحل الليبية عن قرب ما يكشف أن إيطاليا مستعدة للمواجهة إذا اقتضي الأمر ولكنها أيضاً مستعدة للتدخل لحماية الأهداف الحيوية المهمة بالنسبة لروما في ليبيا، والتي يمكن أن تتعرض لأي هجوم في أي لحظة.