أعلنت روبرتا بينوتى وزيرة الدفاع الإيطالية أن روما مستعدة لإرسال آلاف العسكريين ، وتولى قيادة ائتلاف يضم دولا أوروبية بأقصى سرعة للتصدى لتقدم الإرهابيين فى ليبيا. وفى حديث لإحدى الصحف الإيطالية، قالت بينوتى إن "إيطاليا مستعدة لقيادة ائتلاف فى ليبيا من دول المنطقة، شمال إفريقيا وأوروبا، لوقف تقدم الإرهابيين الذين باتوا على مسافة 350 كم من سواحلنا". وأشارت بينوتى، إلى أن الخطر أصبح وشيكا ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك، ولابد من وجود ضرورات دفاعية وطنية تكمن فى منع إقامة خلافة إسلامية تحكم فى السواحل المقابلة. وفى الوقت نفسه، تتسارع الأحداث والتطورات فى غرب ليبيا بوتيرة عالية، فبعد أن كان الصراع بين قوات الجيش و" فجر ليبيا "، أصبح الآن بين قوات الأخيرة والجيش وقوات داعش، هذا التنظيم الذى أخذ فى الظهر بوتيرة عالية فى غرب ليبيا وخاصة فى منطقة سرت حيث سيطر على المبانى الحكومية والأجهزة الأمنية ومبنى الإذاعة والتليفزيون الحكومى ومكتب وكالة الأنباء الرسمية والمستشفى الحكومى ومجمع الحكومات سابقا. وتوعد التنظيم بدخول مدينة مصراتة، فى الوقت الذى أعلنت قوات "فجر ليبيا" برفضها للتنظيم، مؤكدة أنها لا تعترف به ولا بالأعمال التى يقوم بها من تفجيرات واغتيالات. وفى منطقة النوفلية شرقا، أعلن تنظيم "داعش" يوم أمس إعطاء مهلة لأهالى المنطقة لمدة 3 أيام ليعلنوا البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادى فى ساحة المنطقة، وإلا سيقام عليهم القصاص بالقتل، وفى ذات السياق أفاد أهالى من مدينة مصراته أن إعلانا مماثلا بث «أمس»من قبل تنظيم أنصار الشريعة المسيطر على المدينة منذ سنوات. وعلى صعيد آخر، أكد مسئول نفطى أمس أن حقل السرير النفطى فى ليبيا مازال متوقفا عن ضخ الخام إلى ميناء الحريقة بعد عملية تخريب فى خط أنابيب بشمال الحقل حيث تتواصل أعمال الإصلاح. وفى بنغازى، لقى ثلاثة جنود بالجيش الليبى مصرعهم وأصيب آخر جراء اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى بمحور أبو عطنى . ومن ناحية أخرى، أكد على الحاسى الناطق باسم غرفة عمليات الوادى الأحمر التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبى أن قوات حرس المنشآت النفطية استعادت السيطرة على حقلى المبروك والباهى، بمساندة من سلاح الجو الليبى.