أكد الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأساسية في العالم العربي بل وللعالم الثالث كله. وثمن خلال كلمته أثناء انعقاد الدورة الأولي لملتقي الحوار لمؤسسة ياسر عرفات تحت عنوان 'إنجاز الاستقلال الوطني والسيادة: الإستراتيجية المطلوبة' في القاهرة مساء امس الأربعاء، ما تحقق علي صعيد القضية الفلسطينية، فيما يخص دعوة عدد من البرلمانات الدولية حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين، مطالبًا بدعم وتعزيز ما تحقق في هذا الصدد، منوهًا بقرار الأممالمتحدة الصادر 29 نوفميبر 2012 والذي أعطي فلسطين صفة دولة مراقب. كما أعلن العربي، أنه تم دعوة وزير خارجية السويد لحضور أعمال الدورة الوزارية لمجلس الجامعة العربية المقرر انعقادها 9 مارسالمقبل، تقديرًا لحكومة السويد فيما يخص الاعتراف بفلسطين. وقد عقد الملتقي بحضور الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، وعمرو موسي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة، والسفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، وعزام الأحمد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من الشخصيات العربية الرسمية ومن المجتمع المدني. وقال الأمين العام للجامعة، إن الدول لا تعيش في عالم يسوده القانون كما يتصور البعض، مشيرًا إلي أنه تفاوض للأسف خلال مفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية مع إسرائيل، وانها تقول بكل صراحة أنها لو اتبعت القانون لما استطاعت إنشاء دولتها الآن. وأضاف العربي، أنه ليس المهم قرار جديد، فهناك سيل من القرارات من الأممالمتحدة، مشيرًا إلي أنها أكبر سيل للقرارات حتي الآن، مطالبًا بقرار من مجلس الأمن ذي آلية تنفيذية وسقف زمني وأن يتخطي القرار السابقة التي كانت تتحدث فقط عن مباديء، داعيًا في ذات الوقت لإنهاء الانقسام الفسلطيني. وقال الدكتور نبيل العربي، إن انعقاد ذلك الملتقي يأتي بالتزامن مع الاحتفاء بالرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات الذي قاد العمل النضالي لسنوات طويلة وكان رمزا للقضية الفلسطينية. ولفت خلال كلمته أمام الملتقي إلي أن العالم العربي ترك لسنوات طويلة زمام المبادرة لمجلس الأمن لحل القضية الفلسطينية، لكن اعتمد المجلس علي أسلوب إدارة النزاع، تحت ضغوط من إسرائيل واميركا ودول كثيرة في ركابهم لا تريد تغيير هذا النهج. وتابع العربي: هذه القوي أنشأت الرباعية الدولية وباتت تتحرك في إطار ما تسمح به الولاياتالمتحدة، ولعشر سنوات تجتمع هذه اللجنة وتصدر بيانات لا يقرأها أحد. وقال إنه في نوفمبر 2012 عقد اجتماع وزاري في الجامعة وأصدر قرارا تاريخيا أكد علي عدم قبول نهج إدارة النزاع، رغم أنه لم يفرز شيئا. وذكر بمشاورات عربية عقدت مع وزير الخارجية الأميركي 'جون كيري' ونائب الرئيس الأميركي 'جو بايدن'، مارس 2013، وتأكيدهم علي إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي خلال ست شهور ثم أضافوا 3 شهور أخري ثم توقف كل شيء بسبب تعنت إسرائيل. وأشار إلي أن هناك مجموعة من القوانين تمثل الإطار العام لحل القضية الفلسطينية، معربًا عن اندهاشه من أن كل الاتفاقيات والقوانين عندما تأتي لإسرائيل تتوقف بل أن روسيا عندما احتلت شبه جزيرة القرم وقع عليها عقوبات بالغة القسوة، أما إسرائيل فكل شيء يتوقف عندها، معرجًا بالقول: للأسف هذا هو العالم الذي نعيشه وليس المدينة الفاضلة التي نسعي إليها. ودعا العربي إلي تفعيل سلاح المقاطعة مع إسرائيل لزيادة عزلتها وذلك من خلال المؤسسات والجامعات وليس فقط الدول. وأكد علي تمسك الدول العربية بالمبادرة العربية، التي بموجبها تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والحل القانوني لقضية اللاجئين، ثم بعده يمكن اتخاذ خطوات أخري من الدول العربية، لكن علي مدي 13 عامًا لم تتجاوب إسرائيل إطلاقًا مع المبادرة العربية. وانتقد أسلوب إسرائيل في التهرب من المفاوضات من الأبواب الخلفية كما وصف قائلا: كثير من الدول تقول لابد من التفاوض، لكن كل مرة تهرب إسرائيل وتخرج من الأبواب الخلفية، داعيًا إلي مواجهة شاملة لإقناع هذه الدول بعدم قبول هذا المسلك.