قال الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، إن انعقاد مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين جاء باقتراح من دولة تونس، لبحث ما تردد من أدلة حول اغتيال رمز من رموز الأمة العربية وهو الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأكد الأمين العام أن اجتماع المجلس أصدر توصية في شكل قرار بعرض القضية على الاجتماع القادم لمجلس وزراء خارجية الجامعة العربية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث كافة الملابسات المتعقلة باغتيال الرئيس الفلسطيني، فضلا عن تشكيل لجنة داخلية من الجامعة العربية برئاسة نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي وعضوية الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح، والسفير محمد رضوان بن خضرة، المستشار القانوني للجامعة، لإعداد ملف متكامل عن القضية وعرضه على المجلس الوزاري القادم، والتقدم باقتراح للأمم المتحددة لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول هذا الموضوع. وحول تضمين كافة الاغتيالات في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات اعتبر السفير بركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى الجامعة العربية أن اللجنتين العربية والدولية سوف تركز على قضية اغتيال الرئيس ياسر عرفات وليس كافة الاغتيالات حتى لا تضيع قضية الرئيس الفلسطيني وسط القضايا الأخري، مؤكدا في الوقت ذاته أن اجتماع اليوم استعرض بقية الاغتيالات للشخصيات الفلسطينية والعربية أيضا. وأدان القرار الصادر أمس عن اجتماع الجامعة، ما أسماها "الجهة التي تقف وراء اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات"، والدعوة إلى تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة على مستوى الأممالمتحدة للتحقيق في اغتياله، ودعوة الدول العربية إلى المساهمة في توفير كافة الدعم والإمكانيات والتسهيلات اللازمة للجنة التحقيق الدولية، والطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية توفير كافة المعلومات التي توصلت إليها اللجنة الفلسطينية التي شُكلت للتحقيق في ملابسات اغتيال الرئيس الفلسطيني، ومطالبة جميع الدول والأطراف وفي مقدمتها فرنسا، بتقديم كافة المعلومات التي لديها بشأن اغتيال الرئيس الراحل، والترحيب بمبادرة الأمين العام للجامعة العربية بتشكيل لجنة من الجامعة لإعداد ملف متكامل عن الاغتيال.