يعود الوفد النووي من روسيا بعد زيارة استغرقت اسبوعا تم من خلالها زيارة عددا من المنشات النووية الروسية وايضا الاطلاع علي كافة الخبرات والتكنولوجيات وعوامل الامان التي تتوفر بها. وعقد الوفد اجتماعا امس لاعداد التقرير المفصل عن نتائج الزيارة وما تم من انجازة والاتفاق علية مع الجانب الروسي لتقديمة للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة لرفع لمجلس الوزراء والقيادة السياسية. كشف شاكر تفاصيل العرض الروسي لاقامة اول محطة نووية مصرية مؤكدا في البداية ان مصر خاطبت 5 دول عالمية لتقديم عروضها لاقامة محطة الضبعة منها امريكاوروسيا و امريكا والصين وكوريا الجنوبية الا ان العرض الروسي كان الافضل والاشمل مشيرا الي انة تم عقد عدة اجتماعات مع الجانب الروسي وانتهت بتقديم الجانب الروسي مقترحين لتنفيذ المشروع 'بنظام تسليم المفتاح بسعر ثابت – ونظام 'بناء – تملك – تشغيل ' BOO وقد تقدم الجانب الروسي بمقترح اتفاق تطوير مشروعات 'PDA' تم دراسته من قبل جميع الجهات المعنية وتم توقيعه يوم 10/2/2015 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس بوتين مؤكدا علي استمرار مصر في التعاون مع كافة الجهات ودول العالم التي تمتلك التكنولوجيا النووية وكذلك الوكالة الدولية وان وفد مصري رفيع المستوي قام بزيارة معهد البحوث والمحطات النووية الصينية وعقد لقاءات ثنائية مع الجانب الصيني بشأن التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. كما تم عقد اجتماع مع شركة أريفا الفرنسية حيث أفاد الجانب الفرنسي بتطلع شركة أريفا إلي إقامة شراكة طويلة الأجل من خلال التعاون في مجال المحطات النووية.كذلك تم عقد اجتماع بحضور نائب وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري حيث وعد بتقديم عرض متكامل لإنشاء محطات نووية في مصر. اكد شاكر ان مصر اعدت بدقة شديدة لمرحلة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ولديها كافة الوسائل التي تضمن تحقيق اقصي معدلات الامان للبيئة والبشر وتحمي العامليين مؤكدا علي ان هناك قانون نووي جديد جاري في المراحل النهائية من اعدادة ينظم كافة الطرق الخاصة بالتعامل مع المواد المشعة ويحقق لهيئة الامان والرقابة الاشعاعية ممارسة دورها الرقابي علي اكمل وجه. قال الدكتور ابراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية الاسبق ومستشار هيئة المحطات النووية ان المحطة النووية الواحدة توفر سنويا حوالي مليار دولار من فرق تكلفة الوقود النووي البترولي وبذلك تغطي المحطة النووية تكاليفها في خلال أربع أو خمس سنوات من تشغيلها 'العمر الإفتراضي لها 60 عاما'.مؤكدا انه لا حاجة لاستدعاء الاستشاري العالمي للمشروع في هذا التوقيت خاصة أن المواصفات جاهزه للتنفيذ فورا بعد أن تم الإنتهاء من تحديثها علي ضوء الدروس المستفادة من حادث زلزال تسونامي اليابان كما تم مراجعتها بواسطة المكتب الإستشاري بارسونز وبواسطة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإضافة إلي مراجعتها من قبل اللجنة التي تم تشكيلها من الخبراء المصريين في جميع فروع الجيولوجيا والمياه الجوفية والتيارات البحرية والزلازل والأرصاد الجوية وغيرها من مجالات دراسات المواقع.