قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، إن الولاياتالمتحدةوتركيا توصلتا لاتفاق مبدئي لتدريب المعارضة السورية المعتدلة وتزويدها بالعتاد وإن من المنتظر توقيع الاتفاق قريبا. وكان الجيش الأمريكي يعتزم إرسال أكثر من 400 جندي ينتمي عدد منهم للقوات الخاصة لتدريب المعارضة السورية المعتدلة خارج البلاد في إطار استراتيجية الحرب علي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة، إن الاتفاق بين واشنطنوأنقرة سيوقع قريبا، مضيفاً: 'فيما يتعلق باتفاق التدريب والتجهيز نحن نقترب من النهاية كما أعلنا من قبل لكننا لم نصل إلي مرحلة التوقيع بعد.نعمل علي التفاصيل وتبادلنا الآراء لكننا نتوقع أن يُوَقع الاتفاق قريبا'. وقال ثلاثة مسئولين أمريكيين، وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن التدريب ربما يبدأ في منتصف مارس وأضافوا إنهم سيدربون نحو 5000 مقاتل سوري كل عام علي مدي ثلاث سنوات بموجب خطة دعم المعارضة السورية المعتدلة. وتأمل تركيا أيضا في تعزيز صفوف المعارضة السورية الضعيفة والمنقسمة علي بعضها في صراعها ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وعرضت تركيا والسعودية وقطر علنا استضافة معسكرات التدريب. وقال جاويش أوغلو 'من الطبيعي ان المقاتلين الذين سنُدربهم ونمدهم بالعتاد سيقاتلون جماعات تهدد وحدة سوريا علي الأرض. اليوم تشكل داعش وبعض المنظمات الارهابية الأخري إلي جانب النظام السوري تهديدا للأمن والاستقرار في سوريا، كل هذه الأطراف مستمرة في قتل المدنيين بوحشية.' وتعتبر تركيا الجيش السوري الحر عاملا أساسيا في الصراع السوري متعدد الأطراف غير أنه عاني من الانقسامات والانتكاسات علي يد القوات الحكومية والجماعات المقاتلة الأخري. وقال جاويش أوغلو إن تحقيق مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا يمثل تحديا كبيرا. وتابع 'سنرحب بوقف لإطلاق النار حتي لو لمجرد ستة أسابيع. لكن هل سيحترم النظام السوري وقف إطلاق النار ويلتزم به؟ وماذا سيحدث خلال الستة أسابيع من أجل وقف القتال وإراقة الدماء بعد انتهاء هذه الفترة؟' وسيكون الاتفاق بين أنقرةوواشنطن بمثابة تطور إيجابي بين الحليفين علي الرغم من التوترات بينهما بشأن السياسات المتبعة تجاه الشرق الأوسط. فتريد تركيا ان ينصب التركيز في سوريا علي رحيل الأسد في حين تعطي الولاياتالمتحدة الأولوية لمحاربة تنظيم داعش.