تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف.انطلقت اليوم فعاليات الدورة التدريبية الثانية لرواد المنهج الأزهري لمدرسي ووعاظ الأزهر الشريف والأئمة والدعاة وخريجي الأزهر خاصة من قبائل سيناء والصحراء الغربية وغيرها من المناطق الحدودية. تهدف الدورة، التي ينظمها الرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف وتستمر لمدة ثلاثة أشهر- إلي ترسيخ وتعميق أساسيات المنهج الأزهري لدي المتدربين، وتنمية قدراتهم في مجالات التراث والمفاهيم والمصطلحات الإسلامية، إضافة إلي إلقاء الضوء علي كيفية فهم ومواكبة بعض المفاهيم المستجدة علي الساحتين العربية والدولية مثل مفاهيم العولمة والعلمانية. وتستند مناهج الدورة التدريبية إلي عدد من المحاور العلمية التي تساعد المتدربين علي تنمية قدراتهم البحثية، وتوسيع الأفاق الفكرية والثقافية للمتدربين، وصقل وتطوير الإمكانات البشرية ومهارات التواصل والمناظرة لديهم، وذلك من خلال إجراء مناقشات علمية تفاعلية عقب المحاضرات العامة لمعرفة المعوقات وسبل المواجهة. ومن المقرر أن تتضمن أجندة أعمال الدورة مفاهيم ومكونات الأمن القومي ومهدداته، وكيفية مواجهة القوي التي تحاول العبث به، وكذلك علاقته بالدعوة والتعليم، مع استعراض بعض التجارب الناجحة في هذا المجال، فضلا عن كيفية تحقيق معايير الجودة في العمل الدعوي، والاستفادة من مذاهب الفقه الأربعة وعلم الحديث في مواجهة بعض الظواهر مثل: الإلحاد و الإرهاب والتطرف.. يحاضر في الدورة التدريبية نخبة من علماء ومفكري الأزهر الشريف، في مقدمتهم فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أ.د/ شوقي علام، مفتي الجمهورية، أ.د/ عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، أ.د/ محمد مهنا عضو المكتب الفني لمشيخة الأزهر، أ.د/ عبد المقصود باشا رئيس قسم التاريخ و الحضارة بجامعة الأزهر، بالإضافة إلي عدد من خبراء التنمية البشرية ومعايير الجودة ومهارات التواصل بهدف الرقي بمستوي أئمة ودعاة الأزهر الشريف لمواكبة التحديات الراهنة. يذكر أن هذه الدورة تأتي في إطار سلسلة من الفعاليات التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تسعي إلي التواصل الدائم مع علماء الأزهر ووعاظه في كل ربوع مصر بهدف إظهار وسطية وسماحة الإسلام والتصدي لكل الأفكار الهدامة.