منعت قوات الشرطة التركية اقتراب حافلتين تحملان أعضاء الحركة الشعبية اليسارية من القصر الرئاسي للتظاهر بمناسبة اقتراب الذكري السنوية لمقتل الصبي بركين آلوان في إسطنبول علي أيدي قوات الشرطة. وذكرت محطة 'سي. إن.إن.تورك' اليوم السبت، أن أعضاء الحركة رفضوا قيام قوات الشرطة بتفتيش حافلاتهم ورفعوا شعارات مناهضة لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما دفع الشرطة لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقال 50 شخصا من أعضاء الحركة اليسارية، وتم نقلهم إلي مديرية أمن أنقرة للتحقيق معهم. وكان الصبي آلوان '15 عاما' قد أعلن عن وفاته في بداية عام 2014 بعد 269 يوما في غيبوبة إثر إصابته في رأسه بقنبلة غاز مسيل للدموع عند محاولة مجموعة من المتظاهرين التوجه إلي ساحة 'تقسيم' بإسطنبول خلال احتجاجات 'جيزي بارك' ضد حكومة العدالة والتنمية برئاسة رئيس الوزراء السابق أردوغان في مايو 2013، والتي لقي خلالها 8 أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 8 آلاف آخرين، وبحسب عائلة آلوان، فإنه أصيب بجروح بالغة في الرأس في الحي الذي يقيم فيه في 16 يونيو 2013 بقنبلة مسيلة للدموع أثناء خروجه لشراء الخبز. وفي سياق متصل، فتح شخص ملثم من داخل سيارته النار علي نقطة الشرطة المسؤولة عن حماية مقر حزب 'العدالة والتنمية' الحاكم صباح اليوم وسط إسطنبول، وتمكن لاحقا من الفرار من موقع الحادث بعد أن ردت عليه الشرطة بالنيران. وذكرت محطة 'إن.تي. في' الإخبارية التركية أن قوات الشرطة شنت عملية بحث وتمشيط في المنطقة في محاولة لإلقاء القبض علي الشخص الملثم، حيث أغلقت حركة مرور السيارات في الشارع الرئيسي بالمنطقة وسط اسطنبول، فضلا عن اتخاذ تدابير أمنية مشددة حول مبني الحزب الحاكم.