صَرَّح فضيلةُ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من الأقصر، بأن الأزهرَ الشَّريف وعلماءَه وطلَّابَه والمنتسبين إليه تلقَّوا فجيعة استشهاد خيرة أبنائنا من رجال الجيش والشرطة البواسل في التفجيرات الإرهابية الغادرة علي يد جماعة الإرهاب الأسود التي لا دين لها ولا خلق - ببالغ الحزن والإيمان بقضاء الله وقدره. وأكد فضيلته أن الإرهاب الأسود لن يزيد الشعب المصري إلا قوة وترابطًا وتلاحمًا، ولن ينال من عزيمة وقوة وثبات رجال قواتنا المسلحة، الذين لا ترهبهم أعمال الإرهاب الآثمة، ولا تثنيهم عن التصدي للعناصر الإرهابية، حتي تندحر عن آخرها، ويعم الأمن والأمان مصرنا الغالية. كما أكد شيخ الأزهر أن منفذي هذا الهجوم الدموي يبرأ منهم الإسلام وهديه وتعاليمه السمحة، وجزؤاهم منصوص عليه في كتاب الله عزَّ وجل :'إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ'، وهذه القوي الظلامية الغادرة تُفضح يوم القيامة علي رؤوس الأشهاد، حيث قال صلي الله عليه وسلم: 'لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ'. وطالب فضيلته بضرورة تعقب قوي التطرف والإرهاب، وتقديمهم للعدالة، داعيًا المصريين جميعًا إلي التيقظ والحذر والاصطفاف وراء قيادته وجيشه وشرطته في مواجهة هذا الإرهاب الخبيث الغادر الذي يسعي لزعزعة أمن واستقرار الوطن. وقال فضيلته: لِيَعْلَمِ الشعب أن هذا ثمن وإن كان غاليًا وفادحًا إلا أنه لا مفرَّ منه من أجل إنقاذ مصر مما صارت إليه دول أخري من الفوضي والاضطراب والاقتتال الداخلي بين أبناء الوطن الواحد. والأزهر الشريف يتقدَّم بخالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء، سائلاً المولي - سبحانه وتعالي- أن يتغمَّدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن علي المصابين بالشفاء العاجل.