اعتمدت الحكومة اليابانية ميزانية دفاع قياسية يتجاوز حجمها 42 مليار دولار، وذلك علي خلفية صراع محتدم مع الصين حول جزر متنازع عليها. وتزيد الميزانية الجديدة عن نظيرتها للعام الماضي بنسبة 2, 8 بالمئة، وتمثل ثالث سنة من الانفاق المتصاعد بعد عقد كامل شهد تخفيضات متواصلة في الانفاق العسكري. وقال وزير الدفاع الياباني الجديد ناكاتاني إن هذه المبالغ ضرورية للتصدي 'للموقف المتغير' المحيط باليابان. ومن المتوقع ان تنفق الزيادة في شراء طائرات دورية وزوارق. وتشمل الطائرات التي تنوي اليابان شرائها 20 طائرة دورية بحرية و5 طائرات ذات قدرات مزدوجة 'لها قدرات الطائرات والمروحيات' وست طائرات شبح. كما تنوي وزارة الدفاع اليابانية شراء 30 عربة برمائية وطائرة للانذار المبكر بامكانها رصد الزوراق والطائرات من مسافات بعيدة. وتأتي المصادقة علي الميزانية الجديدة بعد نجاح رئيس الحكومة شينزو آبي في العام الماضي باعادة تفسير الدستور السلمي للبلاد بحيث يسمح للقوات اليابانية بمساعدة دولة حليفة اذا تعرضت لاعتداء - وهي خطوة فسرتها دول مجاورة لليابان بأنها خطوة باتجاه زيادة عسكرة المجتمع الياباني. وتنخرط طوكيو وبكين في خلاف حاد ومرير في بحر الصين الشرقي حول ملكية جزر يطلق عليها الصينيون اسم دياويو ويقول اليابانيون إن اسمها سنكاكو. وتسيطر اليابان عمليا علي هذه الجزر، ولكن الصراع بين الجارين الآسيويين تصاعد بشكل كبير بعد قيام الحكومة اليابانية بشراء ثلاثا منها من مالكها الياباني.