استضاف الاعلامي مصطفي بكري علي الهاتف قيادات قبطية دينية بمناسبة الحلقة الخاصة لبرنامج'حقائق وأسرار' الذي يقدمه علي فضائية'صدي البلد'والتي خصصها للدور الوطني للاقباط في الحركة الوطنية المصرية عبر التاريخ. القمص أنجيليوس السكرتير الخاص للبابا تواضروس الثاني روي كيف تعامل البابا مع حرق الكنائس بعد احداث ثورة 30يونية2013، وكشف عن أن العديد من شباب الاقباط بسوهاج طلبوا من البابا الإذن لهم لحماية الكنائس المصرية، الا أن البابا رفض وطلب منهم الحذر من محاولات زرع الفتن بين ابناء الوطن الواحد، وكان الهدف هو حرق مصر وبث الفتنة والدمار في ربوعها، وكان البابا يصلي من اجل المسيحيين وماتعرضوا له في تلك المرحلة الصعبة، وعبر قداسته عن تقديره الشديد لشعب الكنيسة الذي توافق مع اتجاهاته حماية للوطن في مواجهة محاولات التخريب وزرع الفتن. وقال القمص أنجيليوس ان الكنيسة المصرية كنيسة وطنية وجزء من الوطن كما قال البابا، معربا عن تقديره للقيادة السياسية والدور الذي يقوم به الرئيس السيسي دعما لوحدة الوطن، مشددا علي ماقاله البابا تواضروس التاني بأن الوطن أبقي بينما الكنائس من الممكن تعويضها. وفي مداخلته قال الأنبا موسي أسقف الشباب ان اخوتنا من المسلمين سواء داخل الوطن وخارجه، حتي من يقيمون في أمريكا وأوروبا تضامنوا معنا ضد كل ماتعرضت له الكنائس المصرية بعد ثورة 30يونية، وقال ان الاسلام لايعرف العنف، وأن عمرو بن العاص حين دخل مصر رمم الكنائس ورفض الصلاة فيها حتي لاتتحول الصلاة فيها الي سنة من بعده، سيرا علي نهج خليفة المسلمين عمر بن الخطاب. وقال الانبا موسي، انه ومنذ صغره يتعايش في اسيوط، ومنذ 60عاما مع الاشقاء من المسلمين، دون تفرقة، فالكل يعيش معا في محبة وسلام، ومايحدث من محاولة للفتنة مصيره الفشل. وقال اسقف الشباب ردا علي سؤال للاعلامي مصطفي بكري حول رؤيته لما شهدته مصر بعد ثورة30يونيو، قال ان مصر رجعت لأصلها بعد أن حاول البعض اختطافها، لكن الدفة اتعدلت بارادة الشعب المصري العظيم، مشيدا بوقفة الجيش المصري الي جوار الشعب. وأشارالأنبا موسي الي أنه كان قد استقبل وفدا امريكيا بعد ثورة 30يونية موضحا لهم ماحدث في مصر من ثورة خرج الملايين لدعمها في الشوارع والميادين، وكشف عن أن البعثة الأمريكية عرضت تقديم مساعدة للاقباط الا أن الكنيسة رفضت، معتبرة أنها محاولة لشق الصف، لأن الأقباط جزء من الحياة الوطنية المصرية، وأنهم يرفضون محاولة زرع الشقاق بينهم، مختتما بالقول'لدينا ثقة كبيرة في بلدنا التي نحبها'.