قامت شركة بتروجت العاملة بإحدي حقول البترول الليبية بإجلاء 188 عاملاً مصرياً من ليبيا عبر منفذ السلوم البري، بعد أن قام العاملون الأجانب بالشركة من المغادرة إلي بلادهم، حرصا علي سلامة العاملين في ظل الاضطرابات التي تشهدها ليبيا حاليا. كان ممثل الشركة أشرف فودة مسئول الشئون الإدارية قد قام بتوفير أتوبيسات وإرسالها إلي منفذ السلوم لنقل العاملين بالشركة العائدين من ليبيا، وتم استقبالهم بمنفذ السلوم ونقلهم إلي الإسكندرية علي مدار اليومين الماضيين. من جهة أخري طالب عدد من المصريين العائدين بمحاكمة السفير المصري لدي طرابلس، وإقالة وزير الخارجية أحمد أبو الغيظ، مؤكدين أن التمثيل الدبلومسي لمصر في ليبيا "صفر" علي حد وصفهم. كانت الرحلة 303 القادمة من طرابلس قد وصلت مطار القاهرة مساء اليوم، وعلي متنها عشرات من المصريين الذين تمكنوا من الفرار من المجازر التي يرتكبها الأمن الليبي والمرتزقة بحق المتظاهرين المطالبين برحيل العقيد معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاماً. وقال العائدون من ليبيا إن عدد المتكدسين أمام ميناء طرابلس الجوي يقدر بمئات الآلاف، غالبيتهم من المصريين، ولم يجدوا أحداً من مسئولي السفارة المصرية ليعينهم علي العودة. وأشاروا إلي أن وزير الخارجية والسفير أقسما علي الحفاظ علي سلامة وأمن المصريين في الخارج لكن حدث العكس. وطالب عدد من المصريين العائدين، الإعلام المصري بالتهدئة حول ما يحدث في ليبيا مؤكدين أن تغطية الإعلام المصري للأحداث الليبية تعود عليهم بالسلب وتصريحات المسئولين المصريين تجعل الليبيين ينتقمون منهم، إضافة إلي اتهامات القيادة في ليبيا للمصريين بأنهم وراء ما يحدث هناك ،كما أكدوا أن عملية الخروج من ليبيا بمثابة شهادة ميلاد جديدة تكتب لهم مشيرين إلي أنهم رأوا الموت أمام أعينهم عدة مرات. ومن جانبه قال أشرف أحد العائدين إن الدخول إلي المطار "بثمن" فالسلطة الليبية تفرض رسوما إجبارية 2 دولار علي من يرغب في الدخول إلي صالة السفر. بينما أبدي ركاب رحلة مصر للطيران رقم 830 القادمة من طرابلس إلي القاهرة وعلي متنها 269 راكب مصري استياءهم الشديد من أعضاء السفارة المصرية بطرابلس، لعدم معاونتهم في مغادرة ليبيا مثلما فعلت الدول الأخري، مع رعاياها كما أن التليفونات الخاصة بالسفارة المصرية لا يوجد من يرد عليها، وأكد الركاب أن السفارة المصرية لم يكن لها تمثيل مشرف معهم في ليبيا وإنهم كانوا مجرد "كسالي" .