حمل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الحكومة الليبية مسئولية الحفاظ علي أرواح المواطنين المصريين وممتلكاتهم وعدم التعرض لهم بأي شكل من الأشكال. آخذاً في الاعتبار الحديث المرفوض شكلاً وموضوعاً من قبل السيد سيف الإسلام القذافي الذي اتهم المصريين دون أساس واضح بالمشاركة في الأحداث الحالية في المدن الليبية. قال أبوالغيط: إن السلطات المصرية ترغب في إرسال طائرات إلي مدينة طرابلس لتسفير المصريين. وأن المطلوب من السلطات الليبية حالياً هو سرعة إصدار تصاريح دخول المجال الجوي الليبي والهبوط في مطار طرابلس بشكل عاجل. أضاف أبوالغيط أن وزارة الخارجية المصرية تعاقدت مع شركات مصرية لتسيير حافلات إلي مدينة السلوم لاستعادة المصريين المتواجدين علي معبر السلوم. وأوضح وزير الخارجية أيضاً أن القوات المسلحة تفتح حالياً بعض المعسكرات بالقرب من مرسي مطروح لإعاشة المصريين القادمين من ليبيا في ظل الظروف الراهنة. أشار أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إلي أن مصر فوجئت بما ورد في خطاب سيف الإسلام نجل العقيد القذافي. بشأن مشاركة عناصر مصرية في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدن الليبية خلال الأيام الأخيرة. والتي تشكل تحريضاً يعرض حياة المصريين المقيمين في ليبيا للخطر. أوضح أنه تم تشكيل مجموعتي عمل للتعامل مع الأزمة الليبية. واحدة داخل وزارة الخارجية وهي في حالة انعقاد مستمر لمتابعة تطور الوضع وأحوال الجالية المصرية علي مدار الساعة. والثانية تشارك فيها الوزارات والجهات المعنية لترتيب سبل حماية مصالح المصريين في ليبيا. أشار إلي أنه أعطي التوجيهات اللازمة بقيام الوزارة ببذل أقصي جهد للسهر علي سلامة المصريين في ليبيا. ودعم إمكانات الإعاشة لهم عبر السفارة في طرابلس والقنصلية في بنغازي. ومساعدة من يرغب منهم في مغادرة ليبيا. من ناحية أخري صرح مصدر دبلوماسي بالسفارة المصرية بطرابلس في اتصال تليفوني ب "المساء" قبل قطع الاتصالات تماماً عن مدن الجماهيرية بأن الآلاف من المصريين العاملين بالجماهيرية الليبية لجأوا للسفارة والقنصليات المصرية لتدبير وسيلة سفر لهم للعودة إلي مصر. وتم مخاطبة وزارة الخارجية في مصر ونحن في انتظار وصول طائرات لنقلهم إلي القاهرة. أضاف المصدر أن السفير محمد النقلي كلف الشئون القنصلية بإعداد كشوف بأسماء المصريين الراغبين في العودة للبلاد لنقلهم فوراً إلي مصر. من ناحية أخري يوجد الآلاف من المصريين عالقين عند منفذ مساعد الليبي والسلطات الليبية تمنع عبورهم. وهو ما ينذر بكارثة لتزايد الأعداد مع عدم وجود استعدادات بالمنطقة. ووجه العديد من المصريين العاملين بليبيا استغاثات من خلال اتصالات بذويهم من أن الأمن الليبي يقوم بعمليات اعتقال عشوائي للمصريين ووضعهم في السجون بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والمظاهرات. مما اضطر البعض منهم للاحتماء بالصحراء دون طعام منذ 3 أيام. وفي منفذ السلوم البري وعلي غير العادة استقبل المنفذ خلال يوم واحد 1600 مصري عائد من الجماهيرية قبل أن تمنع السلطات الليبية عبور المصريين من منفذ مساعد.. وقد سمحت السلطات المصرية بعبور سيارتين من اتحاد الأطباء العرب محملة بالأدوية والمهمات الطبية بالإضافة إلي 4 سيارات قام بدو مطروح بتجهيزها ولبن أطفال وأكياس دعم فارغة. حيث تم تسليمها للجانب الليبي عند منفذ مساعد. أكد العائدون أن أوضاع المصريين سيئة وأن ليبيا تحترق. أعلن الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة بمطروح بأنه تم رفع حالة الاستعداد والطوارئ بمستشفيات مرسي مطروح والسلوم وبراني تحسباً لوصول أي أعداد من المصابين من ليبيا إلي الأراضي المصرية. أضاف أنه تم زيادة قوة الأطباء في مستشفيات السلوم وبراني بنسبة 100% مع إمدادها بكميات إضافية من الدم وسيارات الإسعاف وطاقم الأطباء والممرضات والأدوية والسيارات المجهزة بإجراء العمليات السريعة. أشار إلي أن الجميع متواجدون طوال 24 ساعة لاستقبال أي حالات قد تصل فجأة. وصل إلي مدينة السلوم الحدودية 30 سيارة أتوبيس تابعة لشركة غرب الدلتا لتكون جاهزة لنقل ما قد يصل من المصريين إلي السلوم ومنعاً لاستغلال أصحاب سيارات الميكروباص. وقد تقرر أن يتم عمل جدول تشغيل للاوتوبيسات من السلوم إلي مطروح ومن مطروح إلي الاسكندريةوالقاهرة.