كتبت : نورهان عبداللهصرح الأمين العام السابق للأتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد سليم العوا عن رفضه للإعلان عن برامج الترشيح في هذا الوقت وذلك سابق لأوانه مشيراً بأن لدينا استحقاق أهم من الرئاسة , حيث أكد أنه يشعر بالإشمئزاز عندما يقول المرشح في برنامجه كلاماً يستحيل تحقيقه لمجرد جلب الشهرة إليه وتحقيق اكبر قدر من الاصوات وهذه خصلة لايصح أن تكون في مرشح قادم لرئاسة مصر أوحتى رئاسة مركز أو قرية على حد تعبيره .ورفض الأمين العام محمد سليم العوا هيمنة علماء مسلمين تحت الرئيس مؤكداً أن مصر مقبلة على الديمقراطية ولايصح هذا الأمر , كذلك رفض العوا التمويل الخارجي , فالمصريين عملوا أول مصنع طرابيش بعد أن كانوا يستوردوه من تركيا , وتسائل العوا أين الاموال التي جمعناها لمستشفى سرطان الاطفال ومتضرري السيول .وفي سياق أخر قال العوا مصر الوطن لم تقدم الدنية ابداً لإسرائيل بل قدمها بعض السياسيين ومن حق الشعب أن يعترضوا على رئيس لكن محافظ قنا لم يتسلم العمل وعلينا الحكم عليه بأعماله , فلماذا الهجوم عليه ولابد أن نفصل الديانة عن عمله كمحافظ وإن كان الإعتراض على سلوكه السابق فمن حقهم الإعتراض والمطالبة بمحافظ شريف ومستقيم بشرط أن يكون هناك دليل على ممارساته السيئة إن وجدت وبالتالي يتم إقالته ولايصح إشعال الفتن والإشاعات في كل مكان .وأضاف من حق الاقباط بناء كنائس وتسائل لو لم توجد لهم كنائس فأين سيصلون أما المسيحيات التي اسلمن قال عن السيدة كاميليا لقد تحدثت كثيراً في هذا الأمر في مقالاتي ولا أريد التحدث عنه ثانية لكن المسألة ليست مسألة إثارة بل مسألة حكمة وعقل ويجب أن يكون هناك قانون للبلد يطبق على الكنائس ,وأنا لم اقل أن ماقيل عني عندما سئلت عن الاسلحة داخل الكنيسة فيما تستخدم قلت ستسخدم في محاربة إسرائيل وكلام الصحف ليس له أى اساس من الصحة .وأضاف العوا أن بعد تنحي مبارك نتعرض لفتنة طائفية كل يوم , والتي احياناً لاتسلم من الشائعات كشائعة تواطؤ الجيش مع الحكومة ثم عندما تبين أنه لايوجد تباطؤ قيل أن هناك تباطؤ وليس تواطؤ ثم الكلام عن الحكومة الجديدة , فالفتنة بين المسلمين والمسيحيين خابت والفتنة بين المجلس العسكري والشعب خابت ايضاً ولم تفلح .كذلك شائعة السلفيون يهدمون الكنائس والأضرحة ,كيف يصدق هذا والذي فعل هذا معروف ولم يقدمه أحد للتحقيق ,وحل الفتن الطائفية يكمن بتوحد الأمة مسلميها ومسيحيها فقد رأى في ميدان التحرير اربع قدسات من الكاثوليك وغيرهم , والامر الثان لمعالجة الفتن هو الحزم والشدة في اتخاذ القرارات ,فالفساد الذي نحاربه ليس وليد ال30 سنة فقط بل ظهرت منذ ولينا أهل الفساد مكان أهل الإصلاح , نحن نحتاج إلى مواجهة هؤلاء الفاسدين القاعدين .وأكد أننا نمر الآن بحالة ربكة مشيراً أن الهدف من الثورة هو إسقاط حسني مبارك لإنه العمود الفقري للنظام , وذلك لأن ثورتنا كانت من غير تنظيم ثورة شعبية سلمية راقية , وهذا الوقت في الإصلاح هو وقت ربكة , وتمنى أن تقرر مصر بنفسها و ألا تخاف من مواجهة حقوقها بعد اليوم فجاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الساقية تحت إدارة محمد عبد المنعم الصاوي .