دعا المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا المسلمين والمسيحيين بمصر إلى عدم الانسياق خلف دعاوى الفتنة الطائفية التي لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن المتربصين به والذين يريدون تدميره وإحراق الأخضر واليابس. جاء في ذلك في ندوة للمفكر الاسلامى الدكتور محمد سليم العوا نظمها اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق بعنوان "مصر إلى أين؟" وأكد في حواره مع طلاب هندسة الزقازيق أن مصر لابد أن تلتفت إلى تطوير منظومة التعليم والارتقاء بمستوى الفرد وترك الشائعات التي أثيرت حول قصص الحب التي انتشرت مؤخرا لتثير الفتنة بين المواطنين وضرورة النهوض بالاقتصاد القومي وحول المادة الثانية من الدستور المصري أكد العوا أنة لابد من البقاء على المادة الثانية من الدستور لاحترام عقيدة الدولة الإسلامية وعدم المساس بها. وان نظام الرئيس السابق أطاح بكل الرموز الفكرية مشيرا إلا أن امن الدولة كان يدير كل منظومات الحكومة وأجهزتها. وأكد إمكانية ترشحه للرئاسة حيث إنه أمر وارد بعد صدور الضوابط والقواعد المحددة لعملية الترشيح وإذا كان سيرى في قبولة الواجب الكفائى وأنة سيقوم بخدمة وطنة وشعبة وحول اتفاقية كامب ديفيد المصريين من سماتهم البقاء على العهود أنة لابد على المصريين انتظار يوم نقد العهود لان إسرائيل من أول سماتها نقد العهود . وأكد العوا أن ما يجمع المصريين أهم ألف مرة من دخول أو خروج رجل أو إمراة للاسلام أو المسيحية، وأنه لابد من توحيد القيم الجامعة بين أهل مصر في الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي. وقال العوا في ندوة "مصر إلى أين ؟" التي عقدت بكلية الهندسة جامعة الزقازيق بحضور الدكتور حمدي شهاب عميد الكلية إن الحل الأمثل للفتنة الطائفية هو الالتزام بعلاج كافة الخلافات بين المصريين بالقانون والإجراءات المشروعة وليس باستخدام القوة والتظاهر أمام الكنائس أو المساجد لأن ذلك يحرق الوطن. وأشار العوا إلى أن نشر صورة واحدة لكنيسة تحترق فى وسائل الإعلام الخارجية يصرف عن المصريين احترام العالم أجمع، ويغذى التحديات الخارجية التي نواجهها. وأضاف أن قضية عبير التي فجرت أحداث امبابة نتجت عن أكذوبة لا أساس لها من الصحة، وأنه ليس للاسلام يد فيها من قريب أو بعيد ولكنها مسألة شخصية بحتة.. داعيا وسائل الإعلام إلى التعامل مع ضحايا كافة الأحداث على أنهم مصريون يجب أن تحمى عقائدهم وشرائعهم ودور عبادتهم، دون تحيز أو تباك على مسلم أو مسيحى دون الآخر. وشدد المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا على ضرورة عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور أو إضافة أي شىء لها، لأن ذلك سيكون مفتاح فتنة كبرى لا يعلم مداها أحد وقد تحرق الأخضر واليابس لأن مشاعر عوام الناس غير منضبطة. وأشار إلى أنه لم يحدث منذ أن بدأت الدساتير في مصر أن كانت هناك مرجعية للدولة سوى الإسلام، وأن دولة الإسلام مدنية بالضرورة وتستمد قواعدها من غالبية إرادة شعبها دون أن تظلم الأقلية العددية وتتركها وشأنها بما تدين وتعتقد، وأنه لا توجد دولة دينية في العالم سومى الفاتيكان. وقال العوا إنه لم يقرر بعد إن كان سيترشح لرئاسة الجمهورية أم لا، وأنه يفضل أن يكون نظام الحكم خلطا بين الرئاسي والبرلماني .. داعيا جموع المصريين للاستعداد لانتخاب مجلس الشعب من الآن والتدقيق في اختيار المرشحين وتفضيل الصالحين القادرين على توصيل صوتهم إلى صانعي القرار والرقابة على القوانين الصادرة للحفاظ على تراثنا الإسلامي. وأكد ضرورة عودة الزعامة المصرية للدوائر العربية والإسلامية والإفريقية من خلال التواصل الجاد مع تلك الدول وعدم انتظار تواصلهم معنا .. لافتا إلى أن النظام السابق دمر علاقات مصر بكل هذه الدوائر وتسبب فى انقسام السودان واستفحال مشكلة دارفور وأزمة مياه النيل.