سقط صاروخ بطريق الخطأ علي حفل زفاف بولاية هلمند الأفغانية، وهو ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين بينهم أطفال ونساء، بحسب ما ذكره مسؤولون أفغان. ووقع الحادث خلال اشتباكات عنيفة امس الأربعاء بين جنود أفغان ومسلحين تابعين لحركة طالبان في منطقة سانجين. وتشهد سانجين معارك محتدمة بين القوات الأفغانية والمسلحين منذ انسحاب القوات الأمريكية منها منذ ستة أشهر. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر في الشرطة الأفغانية قولها إن حصيلة القتلي تصل ل26 شخصا. وتوقع بشير أحمد شاكر، عضو مجلس الولاية، أن تبلغ أعداد القتلي 30 شخصا وما لا يقل عن 60 مصابا. وقال عبد الحليم، الذي كان يستضيف حفل الزفاف، إلي أن أطفاله التسعة لا يزالوا في عداد المفقودين. وأضاف 'تسعة من أطفالي مفقودون. لقد جمعت للتو بعض الأشلاء، ولا أعرف هل تعود لأطفالي أم لآخرين، ' بحسب أسوشيتد برس. وأوضح عبد الحليم أن الصاروخ ضرب منزله بينما كان حضور الحفل ينتظرون وصول العروس. وأوضح متحدث باسم حاكم الولاية أن السلطات المعنية تجري تحقيقا بشأن الحادث الذي وقع في نفس يوم انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي 'الناتو' في أفغانستان بعد حوالي 13 عاما. وشارك في مهام القوات الدولية في أفغانستان جنود من 50 دولة، قتل منهم ما يقارب 3500، ثلثاهم من الأمريكيين. وتتولي القوات الأفغانية التي يبلغ قوامها 350 ألف فرد رسميا مسؤولية الأمن بدءا من الخميس. وشهد عام 2014 ارتفاعا في حصيلة القتلي بين صفوف القوات الحكومية الأفغانية، حيث قتل حوالي خمسة آلاف جندي وشرطي، بحسب ما نقلته أسوشيتد برس عن مسؤولين أفغان. وتشير التقديرات أيضا إلي أن حوالي عشرة آلاف مدنيا قتلوا أو أصيبوا بسبب المواجهات منذ عام 2008.