تعد محافظة الشرقية من أكثر المحافظات التي تنتشر بها العقارات الصادر لها قرارات إزالة، سواء أكانت هذه العقارات قديمة وآيلة للسقوط أو جديدة بسبب التعدي علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة. وشهدت المحافظة سقوط بعض المباني وانهيار الأخري، حيث سقط أحد العقارات علي سيدة في مدينة أبو كبير وأودي بحياتها كما تم إخلاء مئات العقارات بعدد من مراكز المحافظة لعدم صلاحيتها. ورغم إصدار المئات من قرارات الإزالة فإنه لم ينفذ منها إلا القليل جدا، كما شهدت المحافظة في فترة ما بعد ثورة 25 يناير حالة من الانفلات الأمني، حيث قام المواطنون بالتعدي علي الأراضي الزراعية والبناء بالمخالفة للقوانين وتعدوا علي حرم الشوارع العامة والفرعية، كما قاموا بالبناء دون تصاريح أو تراخيص وتجاوزوا الادوار القانونية لهم دون أي رادع بسبب تواطؤ بعض المسئولين بمجالس المدن والزراعة والإسكان ولم يتم حتي الآن حصر الاعداد النهائية للمنازل المخالفة. وقال الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية في تصريح ل'لأسبوع اون لاين ' اليوم الإثنين، إن الشرقية بها عدد كبير من المباني والعقارات المخالفة، حيث يرجع ذلك إلي الفساد الكبير في المحليات خاصة الإدارات الهندسية التي تعد أكبر مواطن الإفساد في المحليات، مشيرا إلي أنه أقال العديد من مديري الإدارات الهندسية التي ثبت تورطها في المخالفات وتمت إحالتهم للنيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم كما أمر بتشكيل لجنة مركزية للإدارة الهندسية للإشراف علي جميع الإدارات علي مستوي مراكز ومدن المحافظة لفحص الملفات ورخص المباني والمحال وقرارات الإزالة. وأشار المحافظ إلي أنه قام بنفسه بالمرور علي العديد من المباني المخالفة لشروط الترخيص خاصة في مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة وأمر بسرعة فحص أوراق الأبراج والعقارات المخالفة وإزالة المخالفة فورا. فيما أكد عدد من رؤساء المجالس والمدن أنهم يعملون علي قدم وساق لتنفيذ قرارات الإزالة سواء للعقارات القديمة أو الجديدة المخالفة والتي بنيت بدون ترخيص.